الأربعاء, 26 نوفمبر 2025 01:30 AM

الملك محمد السادس يوجه رسالة للأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية ويرحب بوقف إطلاق النار في غزة

الملك محمد السادس يوجه رسالة للأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية ويرحب بوقف إطلاق النار في غزة

بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يوافق 25 نوفمبر من كل عام، وجّه الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، رسالة رسمية إلى رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، كولي سيك.

أكدت الرسالة الملكية على موقف المغرب “الثابت والراسخ” في دعم الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة، مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية لا تزال “حجر الزاوية” في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

كما لفت الملك إلى المعاناة التي عاشها الفلسطينيون خلال العامين الماضيين، من قتل وتشريد وتجويع في غزة، وتضييق واعتداءات في الضفة والقدس الشرقية.

وأشار إلى أن المغرب تفاعل مع هذه الأزمة بإرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة في خمس مناسبات منذ أكتوبر 2023، كان آخرها جسر جوي نقل حوالي 300 طن من المواد الغذائية والطبية عبر ممر بري.

ورحبت الرسالة بالاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار في غزة، وأكدت على “أهميته في وقف نزيف الأرواح وفتح المجال أمام إعادة الإعمار”. كما ثمّنت “الانخراط الشخصي” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الوصول إلى هذا الاتفاق، إلى جانب الوسطاء الدوليين الآخرين.

وبحسب البيان، قدمت المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، “تصوراً للحل النهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي”، يركز على تعزيز “الوحدة الفلسطينية وتمكين السلطة الوطنية”.

وتشمل الرؤية توحيد قطاع غزة والضفة الغربية تحت إشراف السلطة الفلسطينية، وتعزيز قدراتها السياسية والإدارية والمالية بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتهدف الرؤية أيضاً إلى رفع القيود المفروضة على الاقتصاد الفلسطيني، بما يتيح حركة البضائع والأموال والأشخاص بحرية، بالإضافة إلى دعم المصالحة الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية لضمان وحدة الصف الوطني.

وتقترح الرؤية إطلاق “مفاوضات جدية بين الطرفين وفق جدول زمني واضح”، بهدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش في أمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حذر المغرب من تصعيد محتمل في القدس والضفة الغربية، ودعا المجتمع الدولي إلى مراقبة الوضع وضمان تنفيذ أي اتفاقات بشكل فعّال لضمان استقرار المنطقة.

وعبرت الرسالة عن “انشغال عميق” إزاء التوتر المتصاعد في القدس والمساس بحرمة المسجد الأقصى، معتبرة أن الممارسات الإسرائيلية الأحادية “تنذر بصراع ديني واسع”. كما حذرت من محاولات فرض الأمر الواقع في الضفة عبر الاستيطان والعنف اليومي.

واعتبر الملك أن الاعترافات الدولية الأخيرة بدولة فلسطين تعكس قناعة عالمية متزايدة بأنه “لا بديل عن حل الدولتين”. وأشار إلى أن المغرب استضاف في مايو 2025 الاجتماع الخامس للتحالف الدولي لتنفيذ هذا الحل، بالتعاون مع هولندا.

وفي ختام رسالته، أكد الملك “استعداد المملكة للمشاركة في الجهود الدولية الهادفة لإعادة إطلاق مسار السلام، وفق معايير واضحة وأفق زمني محدد، بما يخدم الاستقرار في الشرق الأوسط ويحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

مشاركة المقال: