الثلاثاء, 19 أغسطس 2025 01:56 PM

الملكة إليزابيث الثانية: أسرار الأناقة الملكية والتخطيط الدقيق للإطلالات

الملكة إليزابيث الثانية: أسرار الأناقة الملكية والتخطيط الدقيق للإطلالات

أدركت الملكة إليزابيث الثانية قوة الموضة التي تتجاوز مجرد الجمال، لتشمل التعبير عن السلطة والاحترام والهوية الوطنية. تعتبر الملكة إليزابيث الثانية شخصية ملكية بارزة ساهمت في تشكيل صورة مميزة للملابس الملكية، وتميزت خزانتها بالحيوية والعناية الفائقة في اختيار القطع التي تعكس مكانتها ورؤيتها للعالم. لم تكن ملابسها مجرد وسيلة للظهور، بل كانت لغة بصرية تنقل رسائل سياسية وثقافية واجتماعية، وتعكس تقاليد عريقة بلمسات عصرية.

عملت الملكة إليزابيث الثانية على مدار أكثر من 25 عامًا مع مساعدتها الشخصية وكبيرة مصممي الملابس، أنجيلا كيلي، لتصميم أزياء أنيقة وملائمة ثقافيًا وتحمل دلالات رمزية، وفقًا لمقال نُشر عبر موقع "Daily Mail". بفضل خزانة ملابسها الملونة ومعاطفها الصوفية المميزة وقبعاتها اللافتة، حازت على إعجاب وتقدير عالميين.

تخطيط دقيق لكل ظهور ملكي

كانت إحدى استراتيجياتها المميزة في الموضة هي ارتداء لون واحد كاملًا للزي بأكمله. واعتمدت الملكة الراحلة على الألوان الزاهية لتبرز بين الحشود، وقالت مازحة: "لو ارتديت اللون البيج، فلن يعرفني أحد". كان هذا الأسلوب درسًا متقنًا في الموضة، حيث كانت تنسق الإكسسوارات ببراعة لخلق أزياء متكاملة لا تُنسى. في كتابها "Dressing the Queen"، تقدم أنجيلا كيلي لمحة نادرة وراء الكواليس، كاشفة عن التخطيط الدقيق الذي يُبذل في كل ظهور ملكي.

حب الملكة إليزابيث للألوان الزاهية

كان يُطلق على كل زي اسم فريد لسهولة الرجوع إليه، وهو أمر تصفه كيلي بأنه "مسلٍ جدًا"، ولكنه ضروري أيضًا للحفاظ على سجلات دقيقة لخزانة إليزابيث الواسعة. وبينما كانت الملكة معروفة بحبها للألوان الزاهية، كانت حريصة على عدم تكرار نفس الدرجة اللونية بسرعة. تشرح كيلي بأن اللون يترك انطباعًا دائمًا، خاصة في الصور والتلفزيون، لذلك كان يُتجنب ارتداء نفس اللون في المناسبات اللاحقة في نفس المنطقة. وأضافت: "على سبيل المثال، إذا ارتدت صاحبة الجلالة الأحمر خلال زيارتها الأخيرة لجنوبي إنكلترا، كنا نتجنب الأحمر مجددًا، حتى لو كان التصميم مختلفًا تمامًا".

ولمتابعة ذلك، كان كل مساعد ملابس يحتفظ بمذكرات يدوية، يسجل فيها تفاصيل كل زي والمناسبات التي ارتدي فيها. سمح هذا التوثيق لكيت، نائبة كبيرة المرتدين، وفريقها بالتعرف بدقة على الأزياء التي تم ارتداؤها في مناسبات محددة، مما يضمن تنظيمًا جيدًا وتجنبًا للتكرار. وكان لكل زي اسم فريد، ليضيف لمسة شخصية ومرحة إلى العملية الدقيقة. بالإضافة إلى الملابس، كانت المذكرات تسجل أيضًا قطع المجوهرات المهمة التي تم ارتداؤها، وهو مرجع مفيد بشكل خاص نظرًا إلى ضخامة المجموعة. كانت الملكة تملك مجموعة مذهلة من قطع الميراث، من اللؤلؤ المميز إلى العقود المزينة بالأحجار الكريمة المعقدة، والتي كانت تُخطط بعناية لكل ظهور.

مشاركة المقال: