الجمعة, 8 أغسطس 2025 03:43 PM

المنتخب السوري الأولمبي يضاعف استعداداته لتصفيات كأس آسيا: معسكرات مكثفة وطموحات عالية

المنتخب السوري الأولمبي يضاعف استعداداته لتصفيات كأس آسيا: معسكرات مكثفة وطموحات عالية

يواصل المنتخب السوري الأولمبي لكرة القدم استعداداته المكثفة لخوض التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا تحت 23 عامًا، المقرر إقامتها في طاجيكستان خلال شهر أيلول المقبل. ويقيم المنتخب حاليًا معسكرًا داخليًا على أرضية ملعب “الفيحاء” في العاصمة دمشق، في إطار هذه التحضيرات.

وفي حديث خاص لعنب بلدي، أوضح المدير الفني للمنتخب، ماهر بحري، أن الفريق استأنف تحضيراته مباشرة بعد انتهاء دورة قرغيزستان، التي حقق فيها المنتخب لقب البطولة. وأشار بحري إلى أن الفريق حقق نتائج إيجابية خلال الدورة، وأن مباراة منتخب عُمان كانت الأقوى فنيًا وتكتيكيًا، مؤكدًا على أهمية الفوز على المنتخب العُماني، الذي وصفه بأنه من المنتخبات التي تحضر باستمرار وبطل غرب آسيا.

وأضاف بحري أن المنتخب يجري حاليًا معسكرًا داخليًا في دمشق، على الرغم من وجود بعض الغيابات بسبب التزامات لاعبين مع أنديتهم، مثل الكرامة وحطين. وأشار إلى أنه بعد انتهاء هذا المعسكر، سيتوجه المنتخب إلى لبنان لخوض مباراتين وديتين، ثم إلى قطر لمعسكر إضافي يتضمن مباراتين قبل انطلاق التصفيات.

“لا محسوبيات”

وحول استدعاء اللاعبين المحترفين في الخارج، أكد بحري أن الجهاز الفني يتواصل مع عدد من الأسماء، إلا أن أياً منهم لم يشارك في التحضيرات حتى الآن، مشددًا على أن “الجاهزية والكفاءة” هما المعياران الوحيدان لاختيار اللاعبين. وأكد على حرص الجهاز الفني على العدالة في اختيار التشكيلة، وعدم الاعتماد على المحسوبيات، مشيرًا إلى أن كل لاعب مطالب بإثبات نفسه داخل الملعب، وأنه لا يوجد تمييز بين اللاعبين.

طموح للتأهل

من جانبه، صرح اللاعب حسن عبد العزيز المحمود لعنب بلدي، بأن المنتخب يضع التأهل في صدارة أهدافه، مؤكدًا على أنهم يتدربون بجدية وتصميم لتحقيق هذا الهدف وإسعاد الجماهير. وأشاد بقوة المعسكرات، وبالدعم الذي يقدمه الكادر الفني للاعبين.

بدوره، أشار اللاعب محمود مهنّا إلى أهمية المعسكرات الأخيرة، خاصة تلك التي أُقيمت في قرغيزستان، مؤكدًا على أنهم خاضوا مباريات قوية في أجواء مشابهة للبطولات الرسمية. وأضاف أنهم يدركون أن التصفيات تتطلب جاهزية بدنية وفنية عالية، وأن الجمهور السوري هو الداعم الأول لهم، معربًا عن أمله في أن يكونوا عند حسن ظن الجمهور.

الوصول للنهائيات هدف

وأكد مساعد مدرب حراس المرمى، يوسف الخطيب لعنب بلدي، أن الفريق يخوض تحضيرات مكثفة، وأنهم يواصلون العمل بكل طاقاتهم في هذا المعسكر بدمشق، معربًا عن طموحه الكبير في تحقيق نتائج إيجابية في التصفيات المقبلة، والبناء على الروح الإيجابية التي اكتسبوها بعد التتويج بلقب الدورة الرباعية، من أجل بلوغ النهائيات والمنافسة بقوة.

“معنويات عالية”

من جهته، وصف حارس المرمى محمد يامن التحضيرات بالممتازة، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي يبذلها الكادر الفني والإداري، وبالروح العالية التي يتمتع بها اللاعبون. وأشار إلى أن الفريق خسر في البطولة السابقة بسبب جزئيات بسيطة، معربًا عن طموح المنتخب في تحقيق المركز الأول هذه المرة.

ومن المقرر أن تُقام التصفيات خلال الفترة من 1 إلى 9 أيلول المقبل، بمشاركة 44 منتخبًا تم تقسيمها إلى 11 مجموعة. ويتأهل إلى النهائيات أصحاب المراكز الأولى في كل مجموعة، إلى جانب أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني، لينضموا إلى المنتخب السعودي المستضيف، الذي يشارك مباشرة في النهائيات دون خوض التصفيات.

تحديات المنافسة

أوضح المنسق الإعلامي الآسيوي وحكم كرة القدم في وزارة الرياضة والشباب، هاني عنطوز، في وقت سابق لعنب بلدي أن الإعداد البدني والتكتيكي للفريق لا يزال دون المستوى، وأرجع ذلك إلى غياب المعسكرات التحضيرية المبكرة وضيق الوقت المتاح قبيل المنافسات. وأضاف أن الضغط المستمر الناتج عن التغييرات المستمرة في الكادر، وجدول التمارين المتأخر، أسهم في إرهاق اللاعبين، بالإضافة إلى غياب جهاز فني مستقر يتابع اللاعبين من بداية المشوار، ويؤسس لمنتخب منافس يملك مقومات النجاح، وهو ما حرم سوريا من بناء فريق قادر على تحقيق النتائج، ويفرض اسمه بين كبار آسيا والعالم العربي.

ونوه إلى أن المنتخب الأولمبي السوري ينتظره اختبارًا حقيقيًا في تصفيات أيلول 2025، وهو ما يتطلب استقرارًا تدريبيًا، ووضع خطة إعداد طويلة الأمد، وتنظيم مباريات قوية بشكل منتظم، إلى جانب توفير دعم معنوي من الاتحاد المحلي والجمهور. ورغم وجود مواهب في الفريق، فإن عدة مشكلات برزت خلال المشاركات الأخيرة تتمثل بـ:

  • غياب الانسجام الجماعي بين اللاعبين رغم المهارات الفردية.
  • أخطاء دفاعية متكررة، لا سيما تحت الضغط العالي. قلة المباريات التحضيرية مقارنة بالمنتخبات الآسيوية الأخرى.
  • تطور نسبي في الأداء الهجومي، مع استمرار ضعف الفاعلية في إنهاء الهجمات.
الأولمبي السوري يسابق الزمن قبل تصفيات طاجكستان
مشاركة المقال: