الخميس, 4 سبتمبر 2025 10:29 AM

الميادين: افتتاح عيادات قلب وعيون مجانية في مشفى الميادين الوطني

الميادين: افتتاح عيادات قلب وعيون مجانية في مشفى الميادين الوطني

أعلن مشفى الميادين الوطني عن افتتاح عيادتين متخصصتين جديدتين هما العيادة القلبية والعيادة العينية، وذلك بعد استكمال تجهيزهما بالمعدات والأجهزة الطبية الضرورية لتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية متخصصة.

تستقبل العيادة القلبية المرضى يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع، بينما تفتح العيادة العينية أبوابها للمرضى أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس. تأتي هذه الخطوة، التي أُعلن عنها يوم الإثنين، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الخدمات الطبية المقدمة في المنطقة وتوفير رعاية صحية متخصصة لسكان مدينة الميادين والريف المجاور، مما يساهم في تخفيف الأعباء المادية واللوجستية الناتجة عن السفر إلى مدن أخرى لتلقي العلاج.

تعتبر إضافة العيادتين القلبية والعينية نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية في المنطقة، حيث تعتبر تخصصات القلب والعين من بين التخصصات الأكثر استهلاكًا للموارد المالية عند اللجوء إلى القطاع الخاص، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السكان.

أكد أيمن أبو ليث، الإداري في مشفى الميادين، في تصريح لمنصة، أن "عيادتي القلب والعين تعتبران إضافة مهمة للخدمات الطبية التي يقدمها المشفى، وتضاف إلى مجموعة الخدمات الطبية المتاحة"، مشيرًا إلى أن جميع الخدمات المقدمة في العيادتين تقدم مجانًا بالكامل لجميع المرضى دون تمييز.

أوضح أبو ليث أنه لا يوجد نظام حجز مسبق للمواعيد، حيث يمكن للمريض الحضور صباحًا في نفس يوم الزيارة والتسجيل في مكتب الاستقبال للحصول على دور في قائمة الانتظار. وأكد أيضًا أن الزيارة لا تتطلب إحالة طبية من عيادة أولية، حيث يتم استقبال جميع المرضى مباشرة وتسجيل أسمائهم وفقًا لنظام الدور.

تستقبل العيادة العينية ما بين 30 إلى 40 مريضًا يوميًا، وتقدم خدمات تشخيصية وعلاجية تشمل فحص النظر وتشخيص أمراض العيون الشائعة وتقديم العلاجات الأولية، مع الإحالة إلى مراكز متخصصة عند الحاجة في الحالات التي تتطلب تدخلًا أكبر. أما العيادة القلبية، فتقدم فحوصات تخصصية أولية واستشارات طبية حول أمراض القلب، بالإضافة إلى متابعة المرضى المزمنين وتقديم التوجيهات العلاجية اللازمة.

على الرغم من الأهمية الكبيرة لهذه العيادات، أشار أبو ليث إلى أن عمل العيادتين يقتصر حاليًا على أيام قليلة خلال الأسبوع بسبب النقص الحاد في الكوادر الطبية المؤهلة من أطباء وفنيين. وأوضح أنه "إذا كان عدد الأطباء والكوادر كافيًا، لكانت العيادات تعمل على مدار الأسبوع"، مؤكدًا أن هذا النقص يحد من قدرة المشفى على توسيع نطاق الخدمات وتقديم رعاية مستمرة.

على الرغم من القيود، أكد المسؤول الإداري أن المشفى يسعى إلى جعل هاتين العيادتين وجهة رئيسية للمرضى، بهدف تقليل الحاجة إلى التحويل إلى مدن بعيدة، مشيرًا إلى أن توفير هذه الخدمات في موقع استراتيجي يغطي منطقتي الميادين وريفها يسهل الوصول إليها لشريحة واسعة من السكان.

أكد أبو ليث أن "الهدف من هذه العيادات هو تقليل عناء السفر والتكاليف الباهظة التي يتحملها المريض عند مراجعة أطباء خاصين"، لافتًا إلى أن توفر الخدمات التخصصية محليًا يخفف من المشقة على السكان ويوفر لهم رعاية طبية متخصصة دون الحاجة إلى التنقل. وأضاف أن هناك طموحًا في المستقبل القريب لزيادة عدد الأطباء والكوادر الطبية وتوسيع نطاق عمل العيادتين ليشمل جميع أيام الأسبوع، بالإضافة إلى تفعيل وحدة العناية المركزة، والتي وصفها بأنها "خطوة بالغة الأهمية لإنقاذ الحالات الحرجة وتقديم رعاية طبية شاملة".

بإطلاق العيادتين القلبية والعينية، يخطو مشفى الميادين الوطني خطوة متقدمة نحو تحسين الواقع الصحي في المنطقة وتقديم خدمات طبية متخصصة مجانية، تخفف من معاناة المرضى وتوفر عليهم الوقت والمال، في ظل تحديات تتعلق بعدد الكوادر، لكنها لا تقلل من الأهمية الاستراتيجية لهذه المبادرة في دعم صحة المجتمع المحلي.

مشاركة المقال: