الثلاثاء, 18 نوفمبر 2025 08:53 AM

انتعاش السياحة في ريف دمشق: مشاريع جديدة وترميم المواقع الأثرية يعيد الحياة للمنطقة

انتعاش السياحة في ريف دمشق: مشاريع جديدة وترميم المواقع الأثرية يعيد الحياة للمنطقة

ريف دمشق-سانا: يشهد القطاع السياحي في محافظة ريف دمشق نشاطاً استثمارياً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، حيث يتركز الاهتمام على إعادة تأهيل المواقع السياحية وتطوير البنى التحتية والخدمات الداعمة لحركة الاصطياف والسياحة الدينية والثقافية.

أوضح المهندس محمد قاسم، مدير السياحة، في تصريح لمراسل سانا، أن المحافظة تضم 135 منشأة مبيت مستثمرة، و156 منشأة إطعام، بالإضافة إلى حوالي 196 موقع عمل سياحياً مرخصاً موزعة على مختلف مناطق المحافظة، مما يعكس التوسع في الخريطة السياحية وتنوع المشاريع.

وأشار إلى أن المشاريع تتنوع بين فنادق ومجمعات سياحية وموتيلات، بالإضافة إلى مطاعم بمختلف المستويات، بدءاً من المطاعم الكبرى وصولاً إلى محال الوجبات السريعة والمقاهي والاستراحات الطرقية، فضلاً عن عدد من مكاتب السياحة والسفر التي تنظم الرحلات داخل سوريا وخارجها، بما في ذلك رحلات الحج والعمرة.

وبيّن قاسم أن بلدات الجبال وأماكن الاصطياف مثل الزبداني وبلودان ووادي بردى تشكل العمود الفقري لقطاع الاصطياف في ريف دمشق، حيث تنتشر فيها منشآت الإطعام والمتنزهات العائلية. أما المناطق ذات الطابع الديني والتراثي مثل معلولا وصيدنايا، فتركز على مشاريع خدمية صغيرة كالمطاعم والمتاجر والاستضافات، وذلك ضمن خطة الوزارة لإعادة تأهيل هذه المواقع وتعزيز حضورها على الخريطة السياحية العالمية.

وأضاف أن المناطق القريبة من دمشق والطرق الرئيسية المؤدية إلى المحافظات تستقطب عدداً كبيراً من الاستراحات الطرقية ومطاعم الوجبات السريعة والمكاتب السياحية، مع وجود مواقع مطروحة للاستثمار تشمل فنادق ومنتجعات ومجمعات ترفيهية.

وأكد مدير السياحة أن معظم المشاريع تندرج ضمن فئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، في حين لا تزال المشاريع الكبيرة محدودة رغم وجود خطة لزيادتها لتلبية الطلب المتوقع مع تحسن الحركة السياحية وعودة الزوار. وأشار إلى أن منشآت الإطعام في المصايف والمناطق التراثية بدأت تستعيد نشاطها تدريجياً بعد إعادة تأهيلها، في حين تواجه بعض المشاريع المتوسطة والكبيرة عقبات تمويلية وملكية.

ووفقاً لقاسم، تتركز الجهود الحالية على الترويج لمواقع الاصطياف وإعادة تأهيل المواقع التراثية مثل معلولا وصيدنايا، اللتين تعتبران الأكثر جاهزية للعودة السريعة إلى الاستثمار. وأوضح أن ريف دمشق يمتلك مقومات كبيرة تعزز حضوره على خارطة السياحة الوطنية في المرحلة المقبلة.

وتواصل مديرية سياحة ريف دمشق بالتعاون مع الضابطة العدلية جولاتها الرقابية على المنشآت السياحية للتأكد من جاهزيتها والحفاظ على جودة الخدمات. ورغم التراجع الذي شهده قطاع السياحة في سوريا خلال السنوات الماضية، فإنه يشهد اليوم نهضة جديدة مع بدء وزارة السياحة بتنفيذ خطط لإعادة إنعاش الحركة السياحية عبر تحسين البيئة الاستثمارية ودعم المشاريع في مختلف المناطق، مستندة إلى تنوع المقاصد السياحية وثراء البيئة الثقافية والدينية في البلاد.

مشاركة المقال: