تبدأ غداً الاثنين فعاليات مهرجان حماة الثقافي الذي ينظمه اتحاد الكتاب العرب في سوريا، ويستمر لمدة أربعة أيام تحت اسم "دورة الشاعر بدر الدين الحامد"، وذلك تقديراً لدوره البارز في المشهد الثقافي السوري والعربي، حيث يعتبر رمزاً أدبياً ساهم في ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز الهوية.
يفتتح المهرجان فعالياته بمعرض كتاب يضم مجموعة كبيرة من الإصدارات في مختلف الأجناس الأدبية، يليه حفل الافتتاح الرسمي في تمام الساعة السادسة مساءً بكلمتين لرئيس اتحاد الكتاب العرب ومحافظ حماة، ثم يتم تكريم الشاعر بدر الدين الحامد من خلال عرض موجز لمسيرته الإبداعية وقصيدة تكريمية يلقيها الشاعر محمد منذر لطفي.
يتضمن الحفل أيضاً عرض الفيلم الوثائقي "ذاكرة الرماد"، سيناريو وإخراج محمد منصور، وهو فيلم يوثق معاناة العائلات التي هُجّرت من مدينة حماة عقب مجزرة عام 1982، حيث تم ترويع وتهجير سكان المدينة، ليضطروا إلى مغادرة منازلهم بحثاً عن ملاذ آمن، حاملين معهم قصص الدم والرعب التي شكلت ذاكرة شعبية مليئة بالجراح التي لم تندمل بسبب الفظائع التي شهدوها والتي بقيت راسخة في وجدانهم.
يشارك في الأمسية الشعرية كل من: محمد العموش وحسام شديفات (الأردن)، جبر البعداني (اليمن)، حكمت جمعة وخالد المحيميد ولميس الرحبي وأحمد عبد الغني (مصر). كما تقام ندوة نقدية بعنوان "نافذة على ذاكرة حماة الشعرية" بمشاركة د. وليد السراقبي ود. البراء خالد هلال.
يشهد اليوم الثاني صباحاً افتتاح معرض "التراث والخط والفن والمهن اليدوية" في خان "رستم باشا"، يليه برنامج مخصص لأدب الطفل بمشاركة عدد من الأدباء والأطفال الموهوبين، ويتم خلاله تكريم أبطال تحدي القراءة والمتفوقين، بالإضافة إلى أطفال من حفظة القرآن الكريم وأبناء الشهداء.
وفي المساء، تقام أمسية شعرية بمشاركة: زين العابدين الضبيبي وأنس الأسود وبسام علواني وصالح سليمان وعبد الرحمن الإبراهيم وفراس قطان وعبير ديب، تليها أمسية قصصية للقاصّة روعة سنبل، ثم عرض مسرحي بعنوان "وعاد الشتاء"، في إطار كوميديا سوداء عن معاناة سكان المخيمات.
تنطلق فعاليات اليوم الثالث بقراءات شعرية في مدينة محردة بمشاركة شعراء من فلسطين والأردن وسوريا، إضافة إلى قراءة قصصية للين الغرير. وفي المساء يستمر الحضور الشعري مع شعراء من الأردن واليمن، وتُختتم فعاليات اليوم مع أمسية قصصية لوداد المصيطف، وندوة عن اللغة العربية يشارك فيها د. محمد فلفل ود. أنس بديوي، يعقبها حفل أناشيد وطنية يقدّمه مالك نور.
أما اليوم الرابع والأخير، فيُفتتح بقراءات شعرية وقصصية في مدينة مصياف بمشاركة شعراء من سوريا واليمن ومصر. وفي مدينة حماة، تُقام أمسية شعرية يشارك فيها عدد من الشعراء السوريين والفلسطينيين، تليها أمسية قصصية لغرفان طحان، ثم ندوة أدبية بمشاركة د. سعد الدين كليب ود. رياض وتار.
ويختتم المهرجان بحفل إنشاد وطني لعبد الرحمن فرهود (القاشوش)، ثم تتلو مروة حلاوة البيان الختامي، لتبدأ مراسم تكريم المشاركين والجهات الداعمة، إضافة إلى تكريم عدد من معتقلي تدمر وصيدنايا بين 1982 وسنوات الثورة السورية، وأهالي حماة المُبعدين قسرياً، فضلاً عن عدد من عمال النظافة. وائل العدس.