جدد بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر، اليوم، دعوته إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين، مع التشديد على أهمية تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وذلك باحترام كامل للقانون الدولي. ونقلت وكالة “آكي” الإيطالية عن البابا قوله خلال لقاء الأربعاء المفتوح في الفاتيكان: “أدعو الأطراف المعنية والمجتمع الدولي إلى الالتزام بحماية المدنيين، ووقف العقاب الجماعي، ومنع الاستخدام العشوائي للقوة والتهجير القسري للسكان”.
وأضاف البابا: “اليوم أوجه نداءً قوياً لإنهاء الصراع في الأرض المقدسة الذي تسبب بالكثير من الرعب والدمار والموت”. وقد انضم البابا إلى البيان المشترك الصادر عن بطريركية الروم الأرثوذكس واللاتين في القدس، والذي دعا أمس إلى إنهاء الحرب ووضع حد لدوامة العنف وإعطاء الأولوية للصالح العام لجميع الناس.
وفي سياق متصل، حذر نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط رامز الأكبروف من أن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتدهور إلى مستويات غير مسبوقة. وأشار الأكبروف أمام مجلس الأمن الدولي إلى أن “غزة بعد 22 شهراً من القتال تغرق في وضع كارثي، مع تزايد أعداد الضحايا والنزوح الجماعي والمجاعة”.
كما أوضح أن “الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، تواجه أزمة تتمثل في التوسع الاستيطاني والهدم وتصاعد العنف، بما يقوض أي آفاق لعملية السلام”، مؤكداً أهمية إعادة الالتزام بعملية سياسية تنهي الاحتلال وتحقق حل الدولتين.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب منذ السابع من تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلاً النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.