الأربعاء, 23 أبريل 2025 04:13 AM

بادرة أمل من فرنسا: أطفال فرنسيون يتضامنون مع أقرانهم السوريين بمشروع تربوي وإنساني

بادرة أمل من فرنسا: أطفال فرنسيون يتضامنون مع أقرانهم السوريين بمشروع تربوي وإنساني

في مدينة فيترول جنوبَ فرنسا، شارك أطفال حي “هيرميس” في نشاط تضامني للتعريف بواقع الحياة اليومية للأطفال السوريين، ضمن مشروع تربوي بعنوان “أريد أن أتعلم”، بالتعاون مع جمعية “أوكسيجين”، وحركة العمل الكاثوليكي للأطفال (ACE)، وبالشراكة مع جمعية “تضامن مع أطفال سوريا”.

يهدف النشاط، الذي أُقيم خلال أسبوع التربية على التضامن، إلى غرس قيم التعاطف والمسؤولية المجتمعية لدى الأطفال الفرنسيين، وتعريفهم بظروف الحياة الصعبة التي يعيشها أقرانهم السوريين، بعد أكثر من عقد على اندلاع الحرب في سوريا.

التعلّم بالتضامن:

تضمّن النشاط عروضًا مرئية عن سوريا، وألعابًا تعليمية، وأناشيد، إضافةً إلى بازار خيري لبيع كعك وأشغال يدوية من إعداد الأطفال أنفسهم، حيث خُصِّصَ ريع الفعالية لدعم مشاريع تعليمية وترفيهية في سوريا. ووفقًا للمنظمين، ستُخصص التبرعات لإعادة إدماج الأطفال في المدارس وتنظيم أنشطة ثقافية وترفيهية، بما يتماشى مع المادة 41 من اتفاقية حقوق الطفل التي تنص على حق الطفل في التعليم واللعب والمشاركة الثقافية.

دور جمعية “تضامن مع أطفال سوريا”:

تأسست جمعية “تضامن مع أطفال سوريا” في فيترول سنة 2012، على يد الناشط السوري الأصل دومينيك يوسف، وهي جمعية إنسانية مستقلة، ركّزت جهودها على دعم الأطفال المتضررين من الحرب في سوريا، وتحديدًا في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام. استضافت الجمعية في إحدى فعالياتها الطبيب الجراح السوري الدكتور صديق، المقيم في فرنسا وأحد مؤسسي منظمة Syria Charity، في أمسية تزامنت مع هجمات باريس 2015، ما أكسب الحدث رمزية قوية ربطت بين التضامن الإنساني ورفض الخوف والتفرقة.

تقول دومينيك يوسف: “كل هذه الفعاليات مكنتنا من جمع أموال تُرسل إلى الداخل السوري، بعيدًا عن الأطر الرسمية أو السياسية، وتهدف بالدرجة الأولى إلى تقديم شيء ملموس لأطفال حُرموا من أبسط حقوقهم، كالتعليم واللعب”.

رسالة تتجاوز الحدود:

في ختام النشاط، صوّت الأطفال المشاركون (6-15 عامًا) على تبنّي شعار جديد للجمعية: “قلوب متصلة، كلنا مترابطون”، تعبيرًا عن التزامهم بقيم التعاون الإنساني. هذا النشاط ليس الأول من نوعه، لكنه يأتي في وقت تتراجع فيه التغطية الإعلامية الدولية حول الوضع السوري، ويؤكد أن التضامن مع الشعب السوري لا يزال حيًا، حتى بين أصغر أفراد المجتمعات الأوروبية.

مشاركة المقال: