دمشق – نورث برس
أعرب بافل طالباني، رئيس حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، يوم الثلاثاء، عن ترحيبه بالجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا للتوسط بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وقال طالباني: "نثني على الدور الذي يلعبه كل من المبعوث الأميركي لسوريا توم باراك، والوسطاء الفرنسيين في تسهيل الحوار بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية".
وخلال مشاركته في المؤتمر السنوي لمعهد الشرق الأوسط للأبحاث (ميري) في أربيل، دعا طالباني إلى استمرار وتكثيف الوساطة الدولية، مؤكداً على أهمية أن يستند الحوار بين دمشق وقسد إلى أسس واقعية.
وأوضح: "إذا كانت توقعات دمشق من قسد واقعية، وإذا استطاعت دمشق أن تضبط نفسها، فأنا متفائل بأنهما سيعملان معاً". وأضاف: "إذا كانت هناك مطالب غير معقولة، فلا أعتقد أن قوات سوريا الديمقراطية ستقبلها، ولن أشجعهم على فعل ذلك أيضاً".
وأشار رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني إلى أن المطالب المعقولة، من وجهة نظره، تشمل "منح المناطق الكوردية نوعاً من الإدارة الذاتية، سواء على مستوى المحافظات أو بصيغ مشابهة، إضافة إلى الاعتراف باللغة الكوردية والثقافة الكوردية وحمايتهما، إلى جانب تشكيل مؤسسة أمنية مقبولة من قبل الكورد، ودمجهم في المؤسسات الاستخباراتية والعسكرية السورية".
كما دعا طالباني إلى إطلاق "مشروع وطني سوري" شامل، لافتاً إلى أن النموذج الفيدرالي العراقي، مع بعض التعديلات، يمكن أن يمثل خريطة طريق واقعية لسوريا، قائلاً: "سوريا بلد متنوع مثل العراق، والنموذج العراقي مع التعديلات هو الطريق الحقيقي الوحيد للمضي قدماً".
وأشاد أيضاً بالإعلان عن اتفاق وقف شامل لإطلاق النار بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا.
وأكد رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني أنه ليس لحزبه أي أجندة في سوريا "سوى دعم حقوق الشعب السوري".
واختتم قائلاً: "نشدد على أهمية أن لا تقع القوى الكوردية في شمال سوريا في عزلة سياسية، هناك قطار يتحرك، المسارات قد لا تكون ثابتة، لكن القطار يتحرك، ويجب أن نكون على متن هذا القطار".
تحرير: عبدالسلام خوجة