الأربعاء, 3 ديسمبر 2025 10:10 PM

بانياس: جلسة حوارية تسلط الضوء على مسيرة تطور الخوذ البيضاء وتحدياتها

بانياس: جلسة حوارية تسلط الضوء على مسيرة تطور الخوذ البيضاء وتحدياتها

نظمت مديرية شؤون الشباب في محافظتي اللاذقية وطرطوس اليوم في مدينة بانياس بريف طرطوس جلسة حوارية بعنوان "ومن أحياها فكأنّما أحيا الناس جميعاً"، وذلك بمناسبة ذكرى التحرير. حضر الجلسة ممثلون عن منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) وفرق تطوعية.

أوضح عبد الكافي كيال، مدير الطوارئ وإدارة الكوارث في محافظة اللاذقية، في تصريح لمراسل سانا، أن الفعالية تضمنت الحديث عن مسيرة تطور الخوذ البيضاء، بدءاً من كونها فرقاً وصولاً إلى اندماجها في وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث. كما تم خلال الفعالية مناقشة التحديات التي واجهت الوزارة وقصص النجاح التي يمكن الاستفادة منها، بالإضافة إلى الخطط المستقبلية.

أشار كيال إلى أهمية اللقاء مع الفرق التطوعية والجمعيات، حيث جرى الحديث عن آلية التشبيك والتنسيق بينها وبين فرق الدفاع المدني في الوزارة، والرؤية المستقبلية للوصول إلى مجتمع آمن وخالٍ من المخاطر.

من جهتها، بينت ريم عبد الهادي من مكتب شؤون الشباب بطرطوس أن هذه الجلسة هي الأولى ضمن "رواق النصر" بالتعاون مع مكتب شؤون الشباب باللاذقية. وأوضحت أن الفعالية ضمت مجموعة من الأشخاص من الفرق المتطوعة، إضافة إلى نشطاء من مناطق بانياس وجبلة واللاذقية وطرطوس.

لفتت زينب العلي، قائد فريق "سيرت" في طرطوس، إلى أن اللقاء الحواري مع الخوذ البيضاء يهدف إلى التعريف بهم وبالصعوبات والتحديات التي واجهتهم، ومسار الفريق وآلية العمل الجديدة بعد التحرير.

يذكر أن المنظمة نشأت في السنوات الأولى للثورة السورية من فرق تطوعية من أبناء الشعب السوري، وتولت مهمة الإنقاذ ومواجهة التحديات جراء إجرام النظام البائد. ضمت المنظمة أطباء ومحامين وطلاباً وعمالاً بمهن أخرى تحت مسميات محلية متعددة، منها "الهيئة العامة للدفاع المدني" في الغوطة بريف دمشق، و"فوج الإطفاء الحربي" في حمص، و"الدفاع المدني الحربي" في حلب. وفي عام 2013، جرى ترتيب لقاء جمع 72 قائداً من فرق الدفاع المدني، وتم خلاله توقيع الميثاق التأسيسي للدفاع المدني السوري، الذي عُرف لاحقاً باسم "الخوذ البيضاء"، قبل أن يندمج رسمياً ضمن وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث في حزيران 2025.

بعد أحد عشر عاماً من التأسيس، تواصل المنظمة عملها ضمن وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، وتعمل على تطوير قدراتها وتوسيع نطاق تدريبها، لتبقى شاهداً حياً على إرادة الإنقاذ وروح التضحية والقدرة على البناء ومواجهة الكوارث الطبيعية والطارئة.

مشاركة المقال: