ريف دمشق-سانا: انطلق اليوم مشروع هام لإزالة الأنقاض في مدينتي داريا ودوما بريف دمشق، وذلك بتمويل ودعم سخي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبالتعاون الوثيق مع الدفاع المدني السوري. وقد جرى حفل الإطلاق بحضور ممثل عن السفارة السعودية، ومحافظ ريف دمشق، عامر الشيخ، وذلك خلال فعالية أقيمت في حي الجمعيات بمدينة داريا.
يهدف هذا المشروع إلى المساهمة الفعالة في تعزيز جهود التعافي وإعادة تأهيل المناطق المتضررة، مما يفسح المجال لعودة الحياة الطبيعية إلى الأحياء السكنية التي عانت طويلاً.
وفي تصريح خاص لـ"سانا"، أكد مدير منظمة الدفاع المدني السوري، منير مصطفى، أن إطلاق مشروع إعادة تدوير وتأهيل وإزالة الأنقاض في مدينتي دوما وداريا، بتمويل كريم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، يمثل خطوة نوعية ومهمة في مسيرة إعادة الحياة إلى المناطق المتضررة. كما يعكس هذا المشروع عمق الشراكة الإنسانية القائمة بين الشعبين السوري والسعودي.
وأوضح مصطفى أن المشروع لا يقتصر فقط على ترحيل الأنقاض، بل يتجاوز ذلك ليشمل إعادة تدوير ما يقارب 30 ألف متر مكعب منها، وذلك بطريقة آمنة وصديقة للبيئة، مما يسهم بشكل كبير في إعادة بناء البنية التحتية المتضررة وتخفيف معاناة الأهالي. وأشار إلى أن حجم الأنقاض المستهدف يصل إلى نحو خمسة وسبعين ألف متر مكعب.
كما لفت مصطفى إلى أن المعدات التي تم شراؤها خصيصاً لهذا الغرض، سيتم استخدامها أيضاً في مشاريع مستقبلية تهدف إلى تدوير أنقاض إضافية في ريف دمشق ومناطق أخرى على امتداد الأراضي السورية، مما يجعل هذا المشروع منطلقاً لنهضة عمرانية وإنسانية جديدة. وأكد أن مركز الملك سلمان كان شريكاً أساسياً للدفاع المدني السوري منذ سنوات، من خلال مشاريع نوعية في مجالات الإغاثة والصحة والتعليم، واليوم يواصل دعمه بما يعزز قدرة المجتمعات على النهوض مجدداً وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين إلى مناطقهم.