أعلنت إدارة “مشفى باب الهوى” اليوم عن استئناف العمل في المشفى، وذلك بعد توقف جزئي استمر منذ شهر شباط الماضي بسبب نقص التمويل.
وذكرت إدارة المشفى أن هذا الاستئناف جاء بفضل جهود مديرية الصحة وبالتعاون مع وزارة الصحة، وذلك عقب الدعم المقدم من دولة “قطر”، والذي لعب دوراً أساسياً في إعادة تأهيل وتشغيل المشفى، مما يساهم في تعزيز الخدمات الطبية المقدمة لأهالي المنطقة.
وكان المشفى قد توقف عن العمل جزئياً في شهر شباط الماضي، مما دفع الكوادر لتنفيذ وقفة احتجاجية بسبب توقف الدعم. وقررت الإدارة حينها الإبقاء فقط على العمل الإسعافي المنقذ للحياة، مع توقف دعم المستهلكات الطبية والأدوية والاحتياجات الأساسية مثل الكهرباء وغيرها.
وبعد ذلك بأسبوع، أعلنت إدارة المشفى استئناف العمل بشكل تطوعي في كافة الأقسام لتقديم الخدمات الطبية للأهالي، وذلك بسبب الحاجة الماسة لخدمات المشفى المجانية والنوعية، ريثما يتم تأمين الدعم اللازم للمشفى.
ويعتبر مشفى “باب الهوى” من أهم المراكز الطبية في شمال غرب “سوريا”، حيث يقدم خدماته لآلاف المواطنين. وأشار رئيس قسم العمليات العامة والإسعافية في المشفى، “شاكر الحميدو”، إلى أن المشفى يقدم الخدمات الطبية لنحو 30 ألف مريض شهرياً، وحوالي ألف مريض يومياً، موزعين على العيادات الداخلية والجراحية.
وأضاف “الحميدو” في حديثه لصحيفة أن المنطقة الحدودية التي تضم مهجرين في المخيمات يبلغ عددهم نحو 1.7 مليون نازح لازالوا مقيمين في المخيمات لأن مناطقهم مدمرة وتحتاج فترةً طويلة لإعادة إعمارها.