في بريمن بألمانيا، أظهرت سيدة تبلغ من العمر 92 عامًا تدعى إيريكا شجاعة وذكاءً كبيرين عندما تمكنت من الإيقاع بمحتالين حاولوا تنفيذ عملية احتيال عبر الهاتف.
على الرغم من محاولة المجرمين استغلالها بادعاء أن ابنتها تسببت في حادث سير خطير أدى إلى فقدان امرأة حامل لجنينها، إلا أن إيريكا لم تفقد رباطة جأشها. بل اتصلت بالشرطة سرًا وساعدت في القبض على المتهمين.
وبحسب الصحيفة، بدأت القصة في أحد أيام الأربعاء قبل أسابيع، عندما رن هاتف إيريكا. كانت المتصلة امرأة غريبة زعمت أن ابنتها تسببت في حادث مميت. إيريكا، التي كانت ابنتها مارينا (65 عامًا) تجلس بجانبها، تظاهرت بالتصديق وأعطت ابنتها إشارة لطلب الشرطة على الفور.
استمرت إيريكا في التمثيل بصوت الأم المذعورة لأكثر من 90 دقيقة، وأبقت المحتالين على الخط حتى وصول الشرطة. وقالت وهي تضحك: "لم أعد أحتمل، أذني أصبحت حمراء من سماعة الهاتف".
طالب المحتالون بمبلغ 100 ألف يورو كـ"كفالة" لإنقاذ ابنتها، لكن إيريكا ردت بذكاء بأنها تملك فقط 50 ألف يورو، في محاولة لإبقائهم متصلين. وعندما هددها أحد المتصلين قائلاً: "إذا أغلقتِ الهاتف فلن تري ابنتك مرة أخرى"، دخل رجل يدّعي أنه وكيل نيابة مطالبًا بالمبلغ نفسه.
وافقت إيريكا بعد ذلك على لقاء لتسليم المال المزعوم، بينما كانت الشرطة السرية تنتظر في المكان. وعند وصول رجلين لتسلّم الأموال، تدخلت الشرطة وألقت القبض على المشتبه بهما، وهما أوكرانيان (30 عامًا).
أشاد المتحدث باسم الشرطة، نيلس ماتييسن، بذكاء السيدة المسنّة قائلاً إنها تصرفت بالشكل الصحيح: أبلغت أقرباءها فورًا وتواصلت مع الشرطة دون تردد. أما ابنتها مارينا، فأعربت عن أملها بأن توقظ هذه القصة الآخرين وتحذرهم من الوقوع ضحية لعمليات الاحتيال عبر الهاتف.