الثلاثاء, 14 أكتوبر 2025 06:04 AM

برنامج الأغذية العالمي يعتزم تقديم مساعدات نقدية للسوريين ابتداءً من العام المقبل

برنامج الأغذية العالمي يعتزم تقديم مساعدات نقدية للسوريين ابتداءً من العام المقبل

أعلن خالد عثمان، نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي، عن خطة البرنامج (WFP) لبدء تقديم إعانات نقدية للسوريين في العام القادم. ودعا المصرف المركزي السوري إلى توفير السيولة النقدية اللازمة لتنفيذ هذه الخدمة، بالإضافة إلى تقديم خدمة القسائم المدفوعة مسبقاً، وتقديم الأموال نقداً.

وأشار عثمان إلى أن البرنامج يشجع شركات الحوالات وشركات التجزئة على التسجيل لديه لتقديم الخدمات عبر بونات مدفوعة الثمن مسبقاً. جاء حديث عثمان خلال ندوة استضافتها غرفة تجارة دمشق بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي (WFP) واتحاد غرف التجارة السورية، تحت عنوان "تعزيز التعاون من أجل تحقيق أثر إنساني مستدام"، وذلك لشرح إجراءات التعاقد وكيفية العمل كمورد أو مقدم خدمات للبرنامج من الشركاء المحليين.

أكد عصام الغريواتي، رئيس غرفة تجارة دمشق، أن الندوة تأتي في إطار حرص غرفة تجارة دمشق واتحاد الغرف على فتح آفاق جديدة أمام قطاع الأعمال السوري للتعاون مع المنظمات الدولية، وتبادل الخبرات في مجالات التوريد والمشتريات والخدمات. وأوضح أن هذه الندوة تشكل منصة لتعريف رجال الأعمال السوريين بآليات العمل مع برنامج الأغذية العالمي وفرص المناقصات والشراكات المستقبلية، وتأتي ضمن توجه الغرفة لدعم كل مبادرة تعزز الشفافية والانفتاح الاقتصادي وتدعم عملية التعافي والإنتاج.

وفي معرض رده على أسئلة الحضور، أوضح نائب المدير القطري للبرنامج أنه يملك خبرة جيدة على مدى أربعة أشهر، زار خلالها معظم الجهات الحكومية والمحافظات السورية، وأجمع كل من التقى بهم وفي كل الأماكن على سؤال وحيد، هو كيفية التسجيل في برنامج الغذاء العالمي. وأضاف عثمان أن البرنامج كان يعاني قبل التحرير من صعوبة وصول الشركاء المحليين للتسجيل، وعراقيل كثيرة أمام التشبيك مع الشركات المحلية، وأن خطة البرنامج الآن هي نحو تغيير الوضع، الذي كان سائداً في عهد النظام المخلوع، داعياً الشركات والمنظمات غير الحكومية ليكونوا شركاء، مع من يستمرون ويعملون معنا حالياً بعد إعداد خطة وطنية موحدة، واعتماد نهج واحد للجميع للتسجيل، مع تكافؤ الفرص والتساوي بين جميع مقدمي الخدمة، واعداً بحل كافة المشكلات السابقة، ومعالجتها عبر زيارة إدارة البرنامج.

وأشار عثمان إلى اتفاقية مع وزارة الاقتصاد والصناعة، حول برنامج سلسلة الغذاء مع مرونة في وجود وثيقة مؤقتة للبدء بالعمل مع وزارات محددة لدعم سلل الأغذية وتنسيق مع جمعيات ومنظمات دولية وبدأنا بمشروع يستهدف مليوني مستفيد لنصل إلى سبعة ملايين من خلال دعم الطحين والغذاء.

عبرت ماريان وارد، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا، عن شكرها لغرفة تجارة دمشق واتحاد الغرف على دعمهما لإنجاح الفعالية، مؤكدة أن اللقاء يمثل تجديداً للالتزام بالعمل المشترك نحو مستقبل سوري أكثر عدلاً وشفافية، مشيرة إلى أن وجود البرنامج في سوريا يهدف إلى تمكين السوريين ومنحهم فرصاً متكافئة لريادة الأعمال، وأن التعاون بين الحكومة والمنظمات الإنسانية قادر على تحقيق إنجازات ملموسة في مختلف المجالات.

أوضح عامر الحمصي، مدير عام اتحاد غرف التجارة السورية، أن العمل الإنساني لا يحقق أهدافه دون رؤية تنموية مستدامة تُسهم في تمكين الأفراد، وتحفيز الإنتاج المحلي، مؤكداً استعداد الاتحاد لتسخير إمكاناته وخبراته في دعم المشاريع التي تجمع بين البعد الإنساني والاقتصادي، ومثمّناً التعاون القائم مع برنامج الأغذية العالمي ومبادراته الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة.

تحدث سعد بارود، مدير إدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات في وزارة الخارجية والمغتربين، عن دور الوزارة في تنظيم عمل المنظمات الدولية ضمن إطار السيادة الوطنية، مؤكداً أهمية تحويل المساعدات إلى تنمية، والاستجابة إلى فرص عمل، والإغاثة إلى أثر محلي مستدام، مشيراً إلى أن التجارة جزء أصيل من هوية السوريين، وأن الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية تمثل ركيزة لتحقيق الأثر المجتمعي والتنمية طويلة الأمد.

هذا وقد تناولت الندوة نشاطات برنامج الأغذية العالمي وشرحت إجراءات التعاقد وكیفیة العمل كمورّد أو مقدّم خدمات للبرنامج وفرص المناقصات القادمة، ونماذج الشراكة مع المنظمات غیر الحكومیة المحلیة والدولیة (الجمعیات الأهلية)، بالإضافة للتواصل المباشر مع فرق المشتریات واللوجستیات، والشراكات التابعین للبرنامج في سوريا.

ويستهدف البرنامج مورّدي المواد الغذائیة وغیر الغذائیة والخدمات الفنیة، وشركات (الإنشاءات والبنیة التحتیة – النقل والخدمات اللوجستية) ومزوّدي خدمات تقنیات المعلومات والمنصات الرقمیة، والشركاء المتعاونين والمنظمات غیر الحكومیة والجمعیات.

مشاركة المقال: