الأربعاء, 23 يوليو 2025 05:01 PM

بريطانيا تطالب بتحقيق عاجل في أحداث السويداء الدامية وتدعو لحماية المدنيين

بريطانيا تطالب بتحقيق عاجل في أحداث السويداء الدامية وتدعو لحماية المدنيين

أعرب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، عن "فزعه" إزاء أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها السويداء، مطالبًا بفتح تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن هذه الأحداث. وخلال جلسة استماع في البرلمان حول الأوضاع في الشرق الأوسط، الاثنين 21 من تموز، صرح لامي قائلاً: "لقد شعرنا بالفزع إزاء العنف في الجنوب، بما في ذلك مقتل المدنيين".

ووجه وزير الخارجية البريطاني حديثه إلى نظيره السوري، أسعد الشيباني، مؤكدًا أن بريطانيا تتطلع إلى إنهاء القتل والعنف، وتوفير الحماية للمدنيين، واحترام حقوق جميع السوريين، مع التأكيد على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية وتسليمها، واحترام سيادة سوريا.

وأشار لامي إلى أهمية عمل جميع الأطراف على منع انتشار التطرف والطائفية والفوضى في المرحلة التي تلي رحيل الأسد. وأكد أن استقرار سوريا يمثل مصلحة وطنية للمملكة المتحدة، لما له من انعكاسات مباشرة على قضايا رئيسة مثل مكافحة الإرهاب، والاستقرار الإقليمي، والهجرة غير الشرعية. وجدد دعوته إلى وقف إطلاق النار المستدام، معلنًا دعم بلاده لعملية انتقال شاملة.

وقف إطلاق النار

لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار ساريًا في السويداء، جنوبي سوريا، بعد اشتباكات دامية بين فصائل محلية ومقاتلي العشائر وقوات وزارتي الدفاع والداخلية. ونقلت قناة "الإخبارية السورية"، الثلاثاء 22 من تموز، عن مصدر أمني أن اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء يجري تطبيقه في معظم المناطق دون خروقات. وأوضح المصدر أن الخطوة التالية ستكون تنفيذ تهدئة شاملة لإعادة الاستقرار إلى عموم المحافظة، مع العمل على تبادل المعتقلين من الطرفين، مؤكدًا أن التهدئة ستتيح للحكومة العمل على إعادة مظاهر الحياة والخدمات في المحافظة وعودة العوائل التي خرجت منها.

وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء بأن الوضع الحالي يتمثل في تأمين المحافظة، وسط غياب الخدمات، بينما يعمل الأهالي على تنظيف المستشفى "الوطني" في المدينة من الجثث منعًا لانتشار الأوبئة. في حين تستمر بعض الاشتباكات المتقطعة في محيط شهبا شمالي محافظة السويداء. ونقل مراسل عنب بلدي في درعا أن الهدوء عاد إلى أغلب الجبهات في ريف المحافظة الغربي والشمالي، حيث تنتشر قوات الأمن الداخلي.

أردوغان يؤكد دعم تعافي سوريا: لا نريد أن تجزّأ
مشاركة المقال: