درعا-سانا: بعد اثني عشر عاماً قضاها لاجئون سوريون في مخيم الزعتري بالأردن، عادوا إلى مدينة بصرى الشام في محافظة درعا ليجدوا دماراً واسعاً خلفه النظام السابق. المعاناة التي عاشوها في المخيم تضاعفت مع رؤية حجم الخراب الذي حل بمدينتهم.
مدين الدوس، الذي بدت عليه فرحة العودة، قال: "كنا نتابع الأحداث في بلدنا عبر وسائل التواصل والتواصل مع الأقارب. رغم كل ما شاهدته من دمار، فالواقع كان أصعب. المنازل مدمرة، وإعادة إعمارها مكلفة للغاية."
يجلس الدوس أمام منزله المتهالك ويضيف: "عدت منذ شهر على أمل ترميمه بمدخراتي، لكن حجم التخريب فاق توقعاتي. أصلحت الأجزاء الأساسية مؤقتاً، وفرحة العودة لا تقدر بثمن."
حسن علي المقداد، بدوره، أشار إلى أنه انتهى من ترميم غرفة وحمام ومطبخ في منزله، وسيسكن فيه، مؤجلاً إصلاح باقي الأجزاء. وأكد أن العيش في بلده أفضل من البقاء لاجئاً.
المقداد عبر عن سعادته بالجلوس أمام منزله مع أصدقائه، رغم الدمار، معتبراً هذه اللحظات مليئة بالذكريات من الثورة السورية حتى "الخلاص من ظلم نظام الأسد".
المهندس محمد العيسى، الذي يعمل على إحصاء الأضرار بالتعاون مع المجلس البلدي، أوضح أن 30% من المنازل غير صالحة للسكن وتحتاج إلى الإزالة، و50% تحتاج إلى تكاليف باهظة لإعادة إعمارها. وأشار إلى أن بصرى الشام تحتاج إلى عدد كبير من المنازل والشقق لاستيعاب العائلات التي هُجّرت قسراً.