أسدل الستار مساء أمس على فعاليات بطولة ألعاب القوى للناشئين والناشئات، التي أقيمت على مضمار ملعب تشرين في دمشق. وقد شكلت هذه البطولة عرساً رياضياً تجسد فيه عودة الحياة إلى ميادين الرياضة السورية بعد التحرير.
حظيت البطولة باهتمام رسمي وإعلامي كبير، وكانت بمثابة الاختبار الأول والفعلي للاتحاد الجديد لألعاب القوى برئاسة السيد محمد الضامن. وقد استحق الاتحاد علامة كاملة (10/10) نظير جهوده في التنظيم والمتابعة والظهور الأول المميز.
شهدت البطولة مشاركة واسعة بلغت 240 لاعباً ولاعبة، وهو رقم يعكس شغف المحافظات السورية والأندية بألعاب القوى وإيمانها بأهمية بناء قاعدة رياضية متينة. ويعزز هذا الإقبال الآمال بمستقبل واعد لألعاب القوى السورية.
تميز التنظيم بمستوى عالٍ من الانضباط والاهتمام، وأظهرت النتائج الفنية وجود خامات واعدة تحتاج إلى رعاية واهتمام لصقل مهاراتها.
إن نجاح هذه البطولة لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج جهود ملموسة بذلها اتحاد اللعبة والكوادر الفنية والإدارية التي أعادت الروح إلى هذه الرياضة. وقد حظيت هذه الجهود بدعم ورعاية كريمة من وزارة الرياضة والشباب، التي وفرت الإمكانات اللازمة وذللت العقبات. وكانت هذه البطولة، وهي الأولى بعد التحرير، بمثابة رسالة أمل تؤكد أن عجلة الرياضة السورية تسير بقوة وثقة نحو الأمام.
صفوان الهندي