الأربعاء, 8 أكتوبر 2025 06:47 AM

بعد 35 عاماً من الخطأ: نمساوية تعثر على شقيقتها التوأم بفضل فحص الحمض النووي

بعد 35 عاماً من الخطأ: نمساوية تعثر على شقيقتها التوأم بفضل فحص الحمض النووي

فيينا-سانا: كشفت نتائج اختبار الحمض النووي (DNA) عن حلٍّ للغز استمر 35 عاماً، يتعلق بتبديل طفلتين حديثتي الولادة في أحد مستشفيات جنوب النمسا.

وذكرت شبكة سكاي نيوز، نقلاً عن وسائل إعلام نمساوية، أن شابتين ولدتا في أكتوبر عام 1990 في مدينة غراتس النمساوية، قد التقتا مؤخراً ببعضهما وبوالديهما البيولوجيين، وذلك بعد اكتشاف تبديلهما عند الولادة.

ووفقاً لمدير المشفى، فإن الطفلتين ولدتا قبل أوانهما ووضعتا في حاضنات، وهو ما يعتقد أنه ساهم في وقوع هذا الخطأ. وقد صرح في بيان قائلاً: "نأسف بشدة لوقوع هذا الخطأ في ذلك الوقت".

تجدر الإشارة إلى أن إحدى الشابتين اكتشفت قبل سنوات أنها ليست الابنة البيولوجية للزوجين اللذين قاما بتربيتها، وذلك بعد أن كشف تبرعها بالدم عن عدم توافق في فصيلة الدم. وعلى الرغم من التحقيقات التي أجراها المستشفى وإطلاق نداء عام في عام 2016، لم يتم العثور آنذاك على العائلة الأخرى.

أما الشابة الثانية، فقد اكتشفت الحقيقة قبل أسابيع، بعدما علمت بفصيلة دمها خلال فترة حملها، وربطت الأمر بقضية تبديل الأطفال غير المحلولة. وبعد تواصلها مع المشفى، أكد اختبار الحمض النووي (DNA) خطأ التبديل.

وصفت إحدى الشابتين هذه التجربة بأنها "مهولة ولكنها جميلة في الوقت نفسه"، بينما أكدت الأخرى، التي كانت تعلم بواقعة التبديل منذ سنوات، أن "إنه شعور جميل لا يمكن وصفه".

تعيد هذه الحادثة إلى الأذهان عدداً من الحالات المشابهة التي شهدتها دول عدة، حيث أدى التشابه بين الأطفال حديثي الولادة أو ظروف الولادة المعقدة إلى أخطاء في تحديد الهوية. وقد دفع ذلك العديد من المؤسسات الصحية حول العالم إلى اعتماد أنظمة تحقق مزدوجة وتوثيق إلكتروني لتفادي مثل هذه الحوادث.

مشاركة المقال: