الإثنين, 21 أبريل 2025 10:56 PM

بعد الاعتداء على صحفي: اتحاد الصحفيين يوضح ملابسات القضية والإجراءات المتخذة

بعد الاعتداء على صحفي: اتحاد الصحفيين يوضح ملابسات القضية والإجراءات المتخذة

محمد الإبراهيم يعلن محاسبة عنصر الأمن الذي اعتدى عليه على الحاجز في قضية كان يفترض أن تشكل لحظة اختبار حقيقية لمدى التزام المؤسسات النقابية بحماية منتسبيها وتغيير دورها بعد سقوط النظام، اختار اتحاد الصحفيين السوريين الصمت عن قضية الإعلامي “محمد الإبراهيم”، وأصدر بيانه فقط بعد أن أُغلقت القضية رسمياً ومعالجة تبعاتها من قبل الجهات المعنية.

القصة بدأت يوم السبت، حين تعرض الزميل “الإبراهيم”، العامل في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، لاعتداء من أحد عناصر حاجز أمني تابع لجهاز الأمن العام في دمشق، كما ذكر في منشور له عبر فيسبوك، مضيفاً أن الاعتداء تطور إلى محاولة استفزاز مباشر تخلله تهديد صريح وضرب على الكتف باستخدام “الكلبشات”، في مشهد يتنافى تماماً مع المفترض أن تكون عليه العلاقة بين الأجهزة الأمنية والمواطنين، فضلاً عن العاملين في الحقل الإعلامي.

“الإبراهيم”، أضاف أنه تعامل مع الموقف بهدوء وتقدّم بشكوى رسمية لدى الجهات المختصة، لثقته بأن القانون سيأخذ مجراه.

وفي منشور آخر له أمس الأحد، قال الإعلامي السوري إن حقه قد وصل إليه، مقدماً شكره لوزارتي الإعلام والداخلية، مشيراً أنه تم تحديد هوية العنصر المعتدي وإلقاء القبض عليه، وقال: «لولا أنني واثق بدولتي وحكومتي، لما نشرت ما جرى على وسائل التواصل، ولما تجرأت أن أقدّم الشكوى وأتابعها تغيّر ذلك الزمن الذي كانت فيه السلطة الأمنية أعلى من أي سلطة أخرى، اليوم سلطة القانون هي الأعلى، وسوريا الجديدة تتجلى في هذا الالتزام».

لكن الزمن عند اتحاد الصحفيين لا يبدو أنه تغيّر بالكامل، فعوضاً عن إصدار بيان يدين الاعتداء منذ لحظة وقوعه ويطالب بمحاسبة الفاعلين، تأخر البيان، ليصدر صباح اليوم الإثنين بعد أن أعلن “الابراهيم” عن انتهاء التحقيق والإجراءات، ومع ذلك فإن بيان الاتحاد إيجابي على أمل أن تتغير الامور لاحقاً وتعود النقابات لممارسة دورها الفاعل.

ولفت اتحاد الصحفيين في بيانه إلى أنه تواصل مباشرة مع الإعلامي للاطمئنان على سلامته كذلك تواصل مع مسؤول العلاقات العامة في وزارة الإعلام الذي أبدى تجاوباً، وسارعوا بتحديد هوية العنصر الأمني المعتدي وإخضاعه للتحقيق والعمل على استعادة حقوق “الإيراهيم”.

وهذا الكلام كان يفترض أن يخرج إلى العلن مباشرة فالناس يجب أن تثق بالنقابات وقدرتها على أن تكون مدافعة عن أعضائها فور وقوع أي حادثة تقتضي ذلك.

في بيانه، قال اتحاد الصحفيين إنه يقدر «التجاوب السريع من قبل وزارتي الداخلية والإعلام في التعامل مع هذا الحادث وضبط أي تجاوزات، نؤكد في الوقت ذاته على الأهمية القصوى لاحترام حرية الإعلام، التي رُويت أرض هذا الوطن بدماء عزيزة في سبيل ترسيخها».

يذكر أن “محمد الإبراهيم”، كان يعمل سابقاً في قناتي “أورينت” و”الجسر”، وهو اليوم أحد كوادر القناة الإخبارية السورية التي من المتوقع أن تعود للبث مطلع شهر أيار المقبل.

مشاركة المقال: