أعرب وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول، المنتمي إلى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي CDU، عن أسفه للعملية العسكرية الأمريكية التي استهدفت منشآت البرنامج النووي الإيراني. وجاء هذا الموقف على الرغم من إعلان وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسِث (45 عامًا) عن تدمير البرنامج النووي الإيراني في الضربة التي استهدفت ثلاثة مراكز رئيسية في فوردو ونطنز وأصفهان.
وفي تصريح لقناة ZDF، استخدم فاديبول عبارات مثل "من المؤسف" و"على ما يبدو" و"من وجهة نظر الولايات المتحدة"، الأمر الذي اعتبره مراقبون رفضًا ضمنيًا للعملية، وأثار انتقادات واستغرابًا، خاصة في ظل القلق الدولي المتزايد بشأن اقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي.
ويشدد الوزير الألماني على أن التفاوض هو السبيل الوحيد لحل الأزمة، قائلاً: "في النهاية، لن يكون هناك حل حقيقي إلا من خلال اتفاق." وأضاف أن "التوصل إلى حل فعلي للنزاع لا يكون إلا بالتفاوض."
وكان فاديبول قد التقى يوم الجمعة الماضي في جنيف بنظرائه من فرنسا وبريطانيا والمسؤولة الأوروبية كايا كالاس، بالإضافة إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في محاولة لإقناع طهران بالتراجع عن برنامجها النووي. إلا أن اللقاء لم يحقق أي تقدم ملموس، واقتصر على الإعلان عن استمرار الحوار.
من جانبه، رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (79 عامًا) سريعًا على الموقف الأوروبي، قائلاً: "إيران لا تريد الحديث مع أوروبا. هي تريد الحديث معنا." واستبعد ترامب دور الأوروبيين في هذا الملف، مؤكدًا أن "أوروبا لن تكون قادرة على المساعدة في هذا الملف."
وعلى الرغم من رفض إيران حتى الآن إجراء أي مفاوضات مباشرة مع واشنطن أو إسرائيل، أعرب فاديبول عن أمله في أن تغير طهران موقفها بعد الضربة الجوية، قائلاً: "آمل أن تكون هناك الآن (بعد الضربة) استعدادات جديدة للتفاوض. حججي يوم الجمعة لم تكن كافية… لكن ربما الوضع تغيّر الآن."
