الأربعاء, 26 نوفمبر 2025 05:50 AM

بعد توقف مؤقت: عودة جهاز الرنين المغناطيسي للعمل في المستشفى الجامعي بدمشق

بعد توقف مؤقت: عودة جهاز الرنين المغناطيسي للعمل في المستشفى الجامعي بدمشق

أعلنت إدارة المستشفى الوطني الجامعي في دمشق عن استئناف تشغيل جهاز الرنين المغناطيسي اعتبارًا من اليوم الثلاثاء 25 تشرين الثاني، وذلك بعد توقف الجهاز بسبب عطل مفاجئ، وفقًا لما صرحت به إدارة المستشفى.

أوضحت المستشفى عبر صفحتها على “فيسبوك”، مساء الاثنين 24 تشرين الثاني، أن إعادة تشغيل الجهاز ستساهم في تخفيف الضغط على المرضى وتسريع حصولهم على المواعيد، مما يضمن حصول المراجعين على خدمات تشخيصية متقدمة داخل المستشفى دون الحاجة إلى تحويلهم لمراكز أخرى.

أكدت إدارة المستشفى على جاهزية الكادر الطبي والفني لاستقبال المرضى والمراجعين، ودعتهم إلى التنسيق مع قسم الأشعة لتحديد المواعيد وفق البرنامج الجديد.

من جهته، أشار طبيب مقيم في المستشفى، فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن بعض الأجهزة في المستشفى تعاني من أعطال متكررة بسبب قدمها، وأن جهاز الرنين يشهد إقبالًا كبيرًا من المرضى، مما يؤدي إلى تعطله نتيجة الضغط الشديد عليه.

يعاني المراجعون من تكرار أعطال أجهزة تصوير “الرنين المغناطيسي” في معظم المستشفيات الحكومية بدمشق، مما يضطرهم للجوء إلى المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة، وتحمل تكاليف إضافية.

برنامج “أمل” في المستشفى الوطني

أنجز برنامج “أمل” التطوعي، الممول من مركز “الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” السعودي، عملياته الجراحية للمفاصل والعظام والأمراض العصبية المعقدة في المستشفى الوطني الجامعي بدمشق، بالتعاون مع الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث (الأمين)، بهدف تعزيز القطاع الصحي في سوريا.

أوضح رئيس الفريق التطوعي لجراحة العظام والمفاصل وجراحة اليد في برنامج “أمل”، حازم واثق الحسن، أنه تم إجراء أكثر من 54 عملية جراحية، منها 36 عملية لتبديل مفصل الركبة، و14 عملية لتبديل مفصل الورك. وشملت العمليات سبع عمليات “نوعية” لإعادة تبديل مفصل الورك، والتي تعتبر من الحالات المعقدة التي تتطلب خبرة كبيرة وتكلفة مادية عالية، وفقًا لما صرح به الحسن لوكالة الأنباء السورية (سانا) في 23 تشرين الأول الماضي.

أفاد مدير عام المستشفى الوطني الجامعي بدمشق، عبد الغني الشلبي، لوكالة “سانا”، أن مركز “الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” بالتعاون مع جمعية “الأمين”، أطلقا حملتين، الأولى لتبديل المفاصل مجانًا، والثانية للجراحة العصبية. وأجرت ثلاثة وفود عمليات جراحة عصبية شملت المرضى المقيمين في المستشفى والمرضى المراجعين للعيادات دون التسجيل على أي منصة، ووصلت إلى نحو 80 عملية بنتائج جيدة، بحسب تعبيره.

أزمات النظام الصحي

حذر تقرير صادر عن منصة “Health Policy Watch” من أزمة في القطاع الصحي في سوريا، بسبب ضعف الحوكمة، وهجرة الكوادر، وتدهور البنية التحتية، وسط تحديات مالية وأمنية متزايدة.

أشار التقرير، الذي نُشر في 5 آب الماضي، إلى أن نظام الرعاية الصحية في سوريا يعاني من أزمات متعددة، أبرزها نقص التمويل، وغياب الكوادر المدربة، بالإضافة إلى التحديات الأمنية التي تعوق أي تقدم في تطوير هذا القطاع الحيوي.

ووفقًا للتقرير، فقد تعرض نحو 40% من البنية التحتية للرعاية الصحية في سوريا للدمار خلال سنوات الحرب، وفي الوقت الذي تحاول فيه الحكومة تأمين التمويل لإعادة الإعمار، تواجه تحديات كبيرة بسبب تعدد الأزمات الإنسانية وانخفاض استجابة المانحين.

تبعية المستشفيات التعليمية

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا في 22 أيار الماضي، إعادة تبعية كافة المستشفيات التعليمية أكاديميًا وإداريًا وماليًا إلى وزارة التعليم العالي، وفقًا للقرار رقم “319”.

تنص المادة “2” من القرار على التنسيق بين وزارة الصحة والمستشفيات التعليمية، وفقًا لآليات تحدد من قبل لجنة مشتركة تشكل لهذا الغرض، بحسب ما نشرته وزارة التعليم العالي عبر موقعها الرسمي.

جاء القرار بناءً على نتائج الاجتماع الذي عقد بين وزارتي التعليم العالي والصحة، في 11 أيار الماضي، لبحث آليات تعزيز تكامل خدمات المستشفيات الجامعية مع النظام الصحي الوطني، وإعادة تبعية المشافي التعليمية إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومن ضمنها المستشفى الوطني في دمشق.

مشاركة المقال: