الإثنين, 11 أغسطس 2025 07:05 PM

بعد سنوات من الغياب: وادي بردى يستعيد سحر "السيران الدمشقي" ويستقطب الزوار

بعد سنوات من الغياب: وادي بردى يستعيد سحر "السيران الدمشقي" ويستقطب الزوار

ريف دمشق-سانا: يتمسك الدمشقيون بعاداتهم وتقاليدهم العريقة، وعلى رأسها طقس "السيران الدمشقي" الذي يعود اليوم إلى منطقة وادي بردى بريف دمشق، بعد سنوات من التدمير الذي طال المنشآت السياحية. يستعيد السوريون في أحضان الطبيعة الخلابة قسطاً من الراحة والبهجة، مستمتعين بجمال المنطقة.

"السيران الدمشقي" ليس مجرد نزهة عائلية، بل هو طقس يعزز الألفة والمحبة بين أفراد العائلة. تبدأ الاستعدادات للرحلة في الصباح الباكر، بتحضير الطعام والشراب والفاكهة وألعاب الأطفال. هذه الطقوس تعيد للدمشقيين ذكرياتهم الجميلة وتشعرهم بالراحة بعيداً عن صخب الحياة اليومية.

وادي بردى: وجهة مفضلة بمنتزهاته الشعبية

يُعد وادي بردى بريف دمشق الغربي وجهةً مفضلةً للسوريين، خاصةً بعد عودة الأمن والأمان. يقصد الزوار منتزهاته الشعبية، مثل منتزه "أبو يوسف الترك"، الأقدم في أشرفية الوادي. وقد التقت سانا بأسامة الترك، صاحب المنتزه، الذي أوضح أنهم يستقبلون الزوار طوال أيام الأسبوع، وخاصةً يوم الجمعة، ويقدمون لهم كافة الخدمات بأسعار مناسبة.

شهادات من القلب: العودة إلى الوطن والطبيعة

يعبر الجد محمد رفيق الزيبق من منطقة المزة بدمشق عن سعادته بالعودة إلى وادي بردى مع عائلته، قائلاً: "هذا المكان الذي اعتدت عليه منذ أكثر من ثلاثين عاماً، انقطعت عنه خلال السنوات الماضية، واليوم أعود لزيارته مع العائلة للاستمتاع بأوقات سعيدة".

وتضيف السيدة ثناء الأحمد: "أجواء التحضيرات تعمق الألفة والمحبة بين أفراد العائلة، وأدعو المغتربين إلى زيارة وطنهم والاستمتاع بجمال الطبيعة الساحرة".

أما هدى المطلق، التي عادت إلى سوريا بعد التحرير للاحتفال مع عائلتها بعد غياب دام عشر سنوات، فقد اختارت زيارة المنتزهات الشعبية في أول زيارة لها. وتشير الشابة هالة المطلق، التي عادت من العراق لتجتمع مع عائلتها في نزهة عائلية بوادي بردى، إلى جمال الماء والهواء والطبيعة الساحرة.

ويؤكد الزائر أبو يزن، الذي يزور منتزه الترك برفقة أصدقائه للشعور بالراحة بعيداً عن ضغوطات العمل، أن الرحلات العائلية ازدادت بعد التحرير باتجاه وادي بردى، وأن هذه زيارته الأولى للمنطقة بعد حرمان دام أكثر من 14 عاماً.

مشاركة المقال: