الثلاثاء, 25 نوفمبر 2025 10:04 PM

بعد غياب 15 عاماً: الإسكوا تعود إلى دمشق لمناقشة اتفاقيات النقل الإقليمية

بعد غياب 15 عاماً: الإسكوا تعود إلى دمشق لمناقشة اتفاقيات النقل الإقليمية

انطلقت في دمشق اجتماعات لجنة النقل واللوجستيات التابعة للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" في دورتها السادسة والعشرين، وذلك بعد انقطاع دام خمسة عشر عاماً. رعى الاجتماع وزير النقل يعرب بدر، وحضره ممثلون عن الدول العربية الأعضاء في اللجنة.

أكد وزير النقل في تصريح لـ"الوطن" على أهمية استضافة سورية لهذا الاجتماع بعد تحررها، مشيراً إلى أن اللجنة ستناقش اتفاقيات النقل المبرمة في إطارها، بما في ذلك الطرق الدولية بين الدول العربية، واتفاقية السكك الحديدية بين الدول العربية، ومذكرة تفاهم في مجال النقل البحري. وأوضح أن اتفاقيات "الإسكوا" تمثل الإطار الوحيد الشامل والمُنجز للتعاون في مجال النقل بين البلدان العربية.

وأضاف الوزير أن الاجتماع الحالي يركز على موضوع الاستدامة، خاصة مع دخول العالم عقد الأمم المتحدة للنقل المستدام 2026-2035، وأهمية دمج الرقمنة والتكنولوجيا لخدمة المواطنين وتسهيل النقل بين الدول العربية.

من جانبه، صرح رئيس الدورة الخامسة والعشرين للجنة النقل واللوجستيات، ممثل دولة قطر حمد عبدالله، بأن دولة قطر، ممثلة بوزارة المواصلات، حرصت خلال رئاستها للدورة السابقة على تفعيل التعاون الإقليمي في النقل والخدمات اللوجستية، من خلال المشاركة الفاعلة في الاجتماعات وتبادل الخبرات ومتابعة المستجدات العالمية واستشراف الاتجاهات الحديثة في هذا القطاع.

وأشار إلى أن الجهود القطرية شملت محاور متعلقة بالذكاء الاصطناعي "A1" وأنظمة النقل الذكي "ITS" والسلامة على الطرق، وتطوير التشريعات المنظمة لأنشطة النقل البري ونقل المواد الخطرة والنقل بالسكك الحديدية، إضافة إلى أتمتة المعلومات، وتقنين وتحسين كفاءة سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية لضمان نقل مستدام واقتصادي وصديق للبيئة.

أمين سر "الإسكوا" كريم خليل، أكد أن الاجتماع في دمشق يحمل رمزية تاريخية، مشيراً إلى أن قطاع النقل واللوجستيات يشهد تحولات كبيرة بفعل ثلاث موجات رئيسية: الرقمنة، والاستدامة، والبيانات. وأوضح أن الرقمنة تعد الركيزة الأساسية في رسم سلاسل التوريد، وأن الاستدامة لم تعد قضية بيئية فحسب، بل أصبحت ضرورة اقتصادية وأمنية، وأن البيانات أصبحت بوصلة للعمل.

ممثل وزارة الأشغال والنقل في لبنان علي المصري، أشار إلى أن انعقاد الدورة في دمشق يعكس استعادة الثقة في الدور المحوري لسورية، وأهمية تطوير العلاقات في مجال النقل بين البلدين نظراً للجوار والترابط الاقتصادي.

من جهته، عبر ممثل وزارة النقل المصرية سيد متولي عن سعادته بانعقاد الدورة في دمشق، معتبراً ذلك خطوة في اتجاه التنمية، لافتاً إلى أن الهدف من الاجتماع هو إعداد النظم والأطر اللازمة لتنشيط النقل والتجارة وتكاملهما وتسهيل وتقليل كلف النقل، مما ينعكس إيجاباً على خفض تكاليف المنتجات وتحقيق مصلحة المواطن.

الوطن– محمود الصالح

مشاركة المقال: