جددت منظمة الدفاع المدني السوري اليوم مطالبتها بالإفراج الفوري وغير المشروط عن مدير الدفاع المدني في محافظة درعا، حمزة العمارين، وذلك بعد مرور أربعة أشهر على اختطافه من قبل مجموعات مسلحة في السويداء بتاريخ 16 تموز الماضي.
وكان العمارين يقوم بمهمة إنسانية لإجلاء مدنيين وفريق تابع للأمم المتحدة حين وقع الاختطاف. وفي بيان نشرته عبر قناتها على تلغرام، أدانت المنظمة بشدة جريمة اختطاف العمارين، معتبرةً إياها انتهاكاً صارخاً لكل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية التي تضمن حماية العاملين في المجال الإنساني.
وأكدت المنظمة أن استمرار هذه الجريمة يهدد حيادية العمل الإنساني ويقوض ثقة المجتمع الدولي في حماية الكوادر الإغاثية. وشددت على أن العمارين كرس حياته لإنقاذ الأرواح وكان في طليعة فرق الاستجابة خلال أصعب الظروف.
ودعت المنظمة الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والعمل على كشف مصير العمارين وضمان سلامته. وأكدت أن الدفاع المدني سيواصل جهوده لحماية المتطوعين وصون رسالتهم الإنسانية، انسجاماً مع التزامات سوريا الدولية في مجال حقوق الإنسان والعمل الإغاثي.
وتشدد القوانين الدولية، وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكولات الإضافية لعام 1977، على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني وضمان حيادهم أثناء النزاعات المسلحة. كما أكدت الأمم المتحدة في مناسبات عديدة أن استهداف المتطوعين والمنقذين يشكل جريمة حرب، ويقوض الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستقرار وحماية المدنيين.
دمشق-سانا