دمشق-سانا مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تعبق البيوت السورية برائحة الحلويات الشهية، حيث تتوارث العائلات صناعتها كتقليد أصيل ينتظرونه بشوق. وفي الوقت نفسه، تتألق واجهات المحلات بأصناف العيد المغرية، لتجذب إليها عشاق الحلويات.
السيدة نسرين الحلبي من جرمانا، تحدثت لمراسلة سانا عن بهجة الاجتماع مع الجارات لإعداد الحلويات في المنزل، مشيرة إلى أنها أقل تكلفة وتضفي أجواء المشاركة نكهة خاصة. وأكدت حرصها على استخدام أجود أنواع السمن الحيواني والمكسرات والبهارات لإعداد المعمول والبرازق.
وأضافت الحلبي أنه مع انخفاض أسعار المكونات هذا العام، تمكنت مع جاراتها من إعداد حوالي 8 كيلوغرامات من المعمول والبرازق بمبلغ لا يتجاوز 300,000 ليرة سورية.
من جانبها، أكدت السيدة جلنار المحمود، التي حولت شغفها بالحلويات إلى مشروع خاص، زيادة إقبال السيدات على طلب حلويات العيد نتيجة لانشغالهن بالعمل، بالإضافة إلى انخفاض تكلفتها مقارنة بالمحلات، وكونها طازجة وخالية من المواد الحافظة.
الشيف منذر الزعيم، من أحد محلات الحلويات في منطقة الجزماتية بدمشق، أوضح أن الحلويات السورية تتمتع بمكانة مرموقة عالمياً، بفضل دقة صناعتها وجودتها العالية. وأشار إلى الإقبال الكبير على شراء المعمول بالجوز والفستق والتمر والغريبة والبرازق خلال فترة الأعياد.
وأوضح الزعيم أن هناك أصنافاً متنوعة، منها ما يُعد بالسمن البقري والفستق بنسبة 50-55%، ومنها الإكسترا المصنوع بسمن الغنم والفستق بنسبة 80%، بالإضافة إلى نوع خاص بمرضى السكري مُحلى بـ "الاستيفيا".
وأكد الزعيم أن سوق الجزماتية يشهد هذا العام إقبالاً جيداً مقارنة بالأعوام الماضية، خاصة بعد انخفاض الأسعار بنسبة 30-35%، بالإضافة إلى إقبال السياح العرب على شراء الحلويات.