الجمعة, 18 يوليو 2025 11:15 PM

بيدرسون: حل أزمة السويداء داخلي.. و"الحماية الدولية" غير ممكنة

بيدرسون: حل أزمة السويداء داخلي.. و"الحماية الدولية" غير ممكنة

أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، عن ارتياحه لوقف إطلاق النار في محافظة السويداء، مؤكداً على أهمية الحوار الجاد بين الحكومة السورية والفعاليات المحلية. وشدد بيدرسون، في مقابلة مع مجلة "المجلة"، على ضرورة التوصل إلى ترتيبات أمنية وإدارية تضمن استمرار مؤسسات الدولة وتمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونهم.

وأوضح بيدرسون أن فكرة التعويل على "الحماية الدولية" أو نشر قوات تابعة للأمم المتحدة في السويداء هو طرح "غير واقعي"، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب قراراً من مجلس الأمن الدولي، وهو أمر معقد للغاية في ظل الانقسامات الحالية.

وأضاف: "الحل لا يمكن أن يأتي من الخارج، بل من خلال التفاهمات الداخلية، ووقف الخطابات التحريضية، وتثبيت ترتيبات تنبع من الحوار، لا من القوة".

كما شدد بيدرسون على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وأكد إدانته للاعتداءات والتدخلات الإسرائيلية في الجنوب السوري، مطالباً بوقف هذه الانتهاكات فوراً.

وفيما يتعلق برؤيته للحل بعد وقف إطلاق النار، أكد بيدرسون أن الأولوية العاجلة هي حماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، معتبراً أن الهدوء النسبي الحالي يشكل فرصة لبناء استقرار دائم إذا تم استثماره بذكاء سياسي.

ودعا بيدرسون إلى إطلاق حوار محلي–مركزي يرسخ وجود مؤسسات الدولة بالتوازي مع منح المجتمعات المحلية دوراً أكبر في إدارة شؤونها.

وحول تأثير أحداث السويداء على المسار السياسي، أشار بيدرسون إلى أن ذلك يعتمد على كيفية تعامل دمشق مع تداعيات ما جرى، مؤكداً أن الضمان الحقيقي لانتقال سياسي موثوق هو تحقيق العدالة والمساءلة، وتقديم ضمانات حقيقية لكل مكونات الشعب السوري.

وكشف بيدرسون عن مناقشته لهذه القضايا مع الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، مشيراً إلى تفهمهما لأهمية التركيز على الداخل السوري في المرحلة القادمة.

واختتم بيدرسون حديثه بالتأكيد على أن ترسيخ الشرعية في سوريا لا يمكن أن يتم إلا عبر عملية سياسية شاملة تفضي إلى أطر دستورية ومؤسسات حكم تمثل جميع السوريين وتحترم حقوقهم، وتتوج بانتخابات حرة وشفافة، تعهد الرئيس الشرع بإجرائها في ختام المرحلة الانتقالية.

مشاركة المقال: