الأربعاء, 3 ديسمبر 2025 06:36 PM

تحذيرات إسرائيلية من "تصعيد أمني" في الضفة الغربية وسط استمرار العمليات العسكرية

تحذيرات إسرائيلية من "تصعيد أمني" في الضفة الغربية وسط استمرار العمليات العسكرية

حذرت مصادر عسكرية إسرائيلية، يوم الأربعاء، من تصعيد أمني إسرائيلي محتمل في الضفة الغربية المحتلة، وذلك على الرغم من استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة.

ونقلت هيئة البث الرسمية عن مصادر لم تسمها قولها: "إسرائيل على أعتاب تصعيد أمني في الضفة الغربية".

وادعت المصادر أن "حملة الجيش الإسرائيلي في شمالي الضفة الغربية أدت إلى ارتفاع كبير في التحريض على شبكات التواصل الفلسطينية وعودة عناصر مسلحة للنشاط ضد إسرائيل".

وأضافت المصادر أن "المنظومة الأمنية رصدت عوامل إضافية تساهم في تفاقم الوضع، بما في ذلك إطلاق سراح مئات المعتقلين ضمن صفقات تبادل سابقة وعودتهم إلى الضفة الغربية".

وأشارت المصادر إلى "تأثيرات الأوضاع الأمنية في قطاع غزة ولبنان وسوريا".

وذكرت أن إسرائيل شنت حروبا دموية على أكثر من دولة في منطقة الشرق الأوسط خلال عامين، بالإضافة إلى الاعتداءات العسكرية اليومية المستمرة.

ففي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت حرب إبادة جماعية في غزة، ثم شنت حربين على لبنان وإيران، بالإضافة إلى غارات جوية وتوغلات برية في الجارتين سوريا ولبنان، وغارات على اليمن.

كما لفتت المصادر الإسرائيلية إلى اقتراب أعياد الميلاد وعيد الأنوار "حانوكا" وشهر رمضان.

وتحل أعياد الميلاد المسيحية في هذه الأيام وحتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

فيما يحل عيد الأنوار اليهودي في 14 ديسمبر ويستمر أسبوعا، أما شهر رمضان فيبدأ في النصف الثاني من فبراير/ شباط المقبل.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الأسبوع الماضي عن بدء عدوان عسكري في شمالي الضفة الغربية باسم "خمسة أحجار".

وتوقعت وسائل إعلام إسرائيلية، مع بدء العدوان، أن يستمر أياما عدة.

لكن هيئة البث نقلت الأربعاء عن المصادر توقعها أن "تستمر الحملة العسكرية مدة لا تقل عن أسبوعين، مع إمكانية تمديدها وفقا لتطورات الموقف الأمني".

ويشمل العدوان الراهن محاصرة قرى فلسطينية، وإجراء عمليات تفتيش واسعة بالمنازل والمكاتب والمؤسسات، وعمليات اعتقال واستيلاء على أموال وهدم منازل.

ومنذ أن بدأ حرب الإبادة الجماعية في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون جرائمهم بحق المواطنين الفلسطينيين بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وأسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد ما لا يقل عن 1087 فلسطينيا، وإصابة نحو 11 ألفا، واعتقال أكثر من 21 ألفا، بحسب معطيات رسمية فلسطينية.

وخلّفت الإبادة في غزة أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

وتحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان منذ عقود، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

مشاركة المقال: