أعلنت وزارة الرياضة والشباب عن فتح تحقيق رسمي وشامل حول خلفية اللاعب كمال جنبلاط واللاعب علاء النائب، وذلك استجابةً للمطالبات الشعبية والإعلامية التي أثيرت مؤخرًا. يأتي هذا القرار على خلفية ادعاءات تتعلق بوجود مواقف أو انتماءات للاعبين تتعارض مع تضحيات الشعب السوري.
وأكدت الوزارة أن هذا التحقيق يتم بالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية، بهدف الوصول إلى نتائج دقيقة وموثقة قبل اتخاذ أي قرارات نهائية. وشددت على أن دماء الشهداء ومعاناة المهجرين وتضحيات الشعب السوري تعتبر خطًا أحمر لا يمكن التهاون فيه، وأنها المعيار الأساسي لتقييم أهلية أي شخص لتمثيل الرياضة السورية أو الانضمام إلى مؤسساتها.
وفي سياق متصل، تقرر بالتنسيق مع إدارة نادي الوحدة تجميد مشاركة اللاعب كمال جنبلاط مؤقتًا، وذلك لحين استكمال التحقيقات والتحقق من خلفيته القانونية والشخصية بشكل كامل وواضح.
وقد أبدى نادي الوحدة الرياضي تجاوبًا كبيرًا واستعدادًا تامًا لأي قرار قد يصدر في هذا الشأن، انطلاقًا من إحساسه العالي بالمسؤولية الوطنية تجاه هذه القضية.
كما أكدت الوزارة التزامها الكامل بمتابعة أي حالات غير مؤهلة قد تتسلل إلى المفاصل الرياضية، مشددة على أنها لن تتهاون مع أي انتهاك أو تجاوز يسيء لتضحيات السوريين أو يخالف ثوابتهم الوطنية.
وثمنت الوزارة الدور الإيجابي الذي يلعبه الإعلام السوري الحر والجماهير الواعية، الذين يضعون القيم فوق الإنجازات ويسعون للحفاظ على نقاء الرياضة السورية كمرآة صادقة لضمير الشعب.
واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن الرياضة هي قبل كل شيء قيم ومواقف، وأنه لن يُسمح بتحويلها إلى منصة لتبييض صور المسيئين أو المتورطين في معاناة السوريين.
