الخميس, 10 يوليو 2025 09:08 AM

تداعيات حرائق اللاذقية: أكثر من 1600 عائلة متضررة والدفاع المدني يعلن السيطرة شبه الكاملة

تداعيات حرائق اللاذقية: أكثر من 1600 عائلة متضررة والدفاع المدني يعلن السيطرة شبه الكاملة

أفاد علي سويد، نائب مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في اللاذقية، في تصريح خاص لمنصة “سوريا 24”، بأن عدد العائلات المتضررة من الحرائق التي اندلعت في منطقة “الساحة” قد بلغ 1601 عائلة حتى الآن. وأوضح أن هذه العائلات تتوزع على 36 بلدة، وذلك وفقًا لإحصائية أولية تم إنجازها بالتعاون مع الوحدات الإدارية والمجالس المحلية.

وأشار سويد إلى أن بلدات قسطل معاف سجلت أعلى نسب الضرر، حيث تضم 200 عائلة متضررة، تليها الغسانية بـ195 عائلة، ثم الرمادية بـ150 عائلة. كما لفت إلى أن بلدتي زنزف والسرايا شهدتا أضرارًا كبيرة أيضًا. وأضاف أن العدد الإجمالي للعائلات المتضررة ارتفع بعد إخماد معظم بؤر النيران، حيث تمكنت فرق التوثيق من الوصول إلى مناطق جديدة لم يكن الوصول إليها ممكنًا في السابق.

وبيّن سويد أن العائلات المتضررة تم إجلاؤها إلى مدينة اللاذقية والقرى المجاورة. وأشار إلى أن عددًا من الأهالي الذين هُجّروا بسبب الحرائق عادوا في زيارات استطلاعية إلى أراضيهم الزراعية للاطلاع على حجم الأضرار، واصفًا المشاهد بالمؤلمة نتيجة الخراب الكبير الذي طال المحاصيل والأشجار.

من جهة أخرى، نقلت وكالة سانا عن مدير الدفاع المدني في اللاذقية، عبد الكافي كيال، أن السيطرة على الحرائق باتت شبه كاملة، ومن المتوقع الإعلان عن الإتمام الكامل لعمليات الإخماد خلال الساعات المقبلة، بالتوازي مع بدء عمليات التبريد الموسعة. وأكد كيال أن الفرق المختصة عملت خلال الأيام الماضية على تقليص عدد نقاط الاشتعال وتبريدها، وواصلت جهودها للسيطرة على ما تبقى منها بهدف الحيلولة دون انتقال النيران إلى مناطق إضافية.

وأضاف كيال أن فرق الإطفاء تمكنت من تقسيم مواقع الاشتعال وفتح مسارات جديدة خلال ساعات الليل الماضية، مما ساعد على احتواء النيران ومنع امتدادها.

وفي تطور آخر، أعادت الحكومة السورية قافلة الإطفاء التي كانت قد انطلقت من محافظتي الرقة والحسكة باتجاه الساحل، بعد تمكن فرق الدفاع المدني من السيطرة على الجزء الأكبر من الحرائق. وأكدت الإدارة الذاتية أن القافلة وصلت إلى مدينة سلمية، حيث تم استقبالها وشكر الحكومة على مبادرتها في تقديم الدعم.

تشير هذه التطورات إلى بداية انفراج تدريجي في أزمة حرائق هذا الصيف، في حين تبقى التحديات البيئية والإنسانية لما بعد الكارثة في مقدمة أولويات الجهات الرسمية والمنظمات المحلية.

مشاركة المقال: