تستعد إدارة مخيم "الهول" في ريف "الحسكة" لترحيل 850 شخصًا من حاملي الجنسية العراقية إلى وطنهم بالتنسيق مع الحكومة في "بغداد".
وذكرت مصادر أن حوالي 232 عائلة عراقية ستغادر المخيم، وذلك ضمن الجهود المتواصلة لإخلائه من العائلات الأجنبية، وخاصةً العراقية، في ظل التعاون الأمني والإنساني القائم بين "الإدارة الذاتية" والسلطات العراقية.
وفي سياق متصل، أعلن القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق، "ياسين الحجيمي"، عن قرب انعقاد مؤتمر دولي برعاية عراقية في "نيويورك"، يهدف إلى تفكيك مخيم "الهول" بشكل كامل.
وأوضح "الحجيمي" في تصريح لوكالة "" أن وزارة الخارجية العراقية قد وجهت دعوات لعقد هذا المؤتمر الدولي الخاص بمخيم "الهول"، الذي يضم رعايا أجانب من عائلات تنظيم "داعش"، مشددًا على ضرورة إعادتهم إلى بلدانهم.
وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى تفكيك الخلايا المتواجدة داخل المخيم، والتي تعمل على إنشاء خلايا خاصة من أبناء ما يسمى "أشبال الخلافة"، مشيرًا إلى مشاركة أكثر من 30 دولة برعاية عراقية، وأن سوريا هي المدعو الأول لهذا المؤتمر، حيث تم توجيه دعوة لوزير خارجيتها.
إلا أن المخيم، الواقع في ريف "الحسكة"، يخضع لسلطة "الإدارة الذاتية" وليس للحكومة السورية. ولم يفصح "الحجيمي" عما إذا كان المؤتمر سيشهد مشاركة مسؤولين من "الإدارة الذاتية".
ووفقًا لأحدث الإحصائيات، يبلغ عدد سكان المخيم حوالي 15 ألف سوري، و13 ألف عراقي، بالإضافة إلى نحو 6400 طفل وامرأة من عائلات عناصر "داعش" سابقًا، والذين ينحدرون من جنسيات مختلفة، وكانت دولهم ترفض استعادتهم.
وشهدت الفترة الأخيرة عودة عدد من العائلات النازحة إلى مناطقها الأصلية في الشمال السوري، بالإضافة إلى عودة عدد من العائلات العراقية إلى بلادها.