الخميس, 14 أغسطس 2025 05:57 PM

ترقب في السويداء وتصعيد بدير الزور: إفراج عن معتقلين واشتباكات بين قسد ومسلحين

ترقب في السويداء وتصعيد بدير الزور: إفراج عن معتقلين واشتباكات بين قسد ومسلحين

تشهد محافظة السويداء حالة من الترقب الحذر، تزامناً مع تصعيد لافت في ريف دير الزور الشرقي. يأتي ذلك وسط مطالبات بالإفراج عن جميع المعتقلين على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها السويداء، ووقف الملاحقات الأمنية بحق أبناء المحافظة.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه تم الإفراج عن 28 معتقلاً ومعتقلة من أبناء محافظة السويداء، بينهم مسنون وسيدات، كانوا قد اعتُقلوا على خلفية أحداث شهر تموز الماضي، والتي اندلعت إثر التصعيد المسلح بين مجموعات مسلحة من المنطقة وقوات الحكومة السورية، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى اعتقالات طالت العشرات.

وبحسب مصادر المرصد السوري، وصل 16 منهم إلى وجهتهم، بينما مكث آخرون في جرمانا، وتم إيصال 6 عن طريق ليث البلعوث إلى الحاجز المؤدي لمدخل مدينة السويداء.

جاءت عملية الإفراج بعد جهود ومباحثات ووساطات قادتها شخصيات اجتماعية ودينية بارزة من داخل المحافظة، في محاولة لتهدئة التوتر وإعادة فتح قنوات التواصل بين الأهالي والحكومة، وفقاً للمرصد.

في المقابل، رجحت مصادر محلية أن تكون عملية الإفراج جزءاً من صفقة تبادل غير معلنة، قد تشمل إطلاق سراح أسرى أو موقوفين لدى أطراف أخرى، بحسب المرصد.

جهود حثيثة لعودة الخدمات والنازحين

أكد وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح أن وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني يبذل جهوداً حثيثة لعودة مؤسسات الدولة الخدمية إلى مدينة السويداء، مبيناً أنه تم تسجيل 170 ألف نازح منذ بداية أزمة الجنوب، منهم 17 ألف داخل السويداء.

السويداء (المرصد السوري)

التحقيق في واقعة المستشفى

مع بدء عودة عدد من النازحين إلى محافظة السويداء، أكد محافظ السويداء مصطفى البكور، أن وزارة الداخلية تحقق في واقعة المستشفى لتقديم المتهمين إلى العدالة.

تصعيد في دير الزور

ذكر المرصد السوري بأن ريف دير الزور الشرقي شهد تصعيداً لافتاً، بعدما أقدم مسلحون في بلدة غرانيج على محاصرة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية داخل صيدلية كانوا متجهين إليها في مهمة غير رسمية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات أسفرت عن إصابة ثلاثة من المهاجمين ومقتل آخر، إضافة إلى اختطاف ستة عناصر من “قسد”، أُفرج عن اثنين منهم فيما لا يزال أربعة مخطوفين، مع الاستيلاء على سيارة عسكرية كانت برفقتهم.

وتزامن ذلك مع قصف بقذائف الهاون من الضفة الغربية لنهر الفرات، ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية، باتجاه مواقع العناصر التابعين لـ”قسد”.

في المقابل، أطلقت “قسد” عملية تمشيط واسعة بحثًا عن المخطوفين، ملوّحة باقتحام المنطقة في حال عدم إطلاق سراحهم. كما وُجهت اتهامات إلى قائد الفرقة 86 المعروف بحاتم أبو شقرا بأن المسلحين يتبعون لإمرته، على خلفية معلومات عن قيامه باستفزازات ضد “قسد” وإدخال عناصر إيرانية ومقاتلين من “الحشد الشعبي”، وعلى إثر ذلك طالب الأميركيين بخروجه من دير الزور كما أفادت المصادر.

إغلاق معبري دير حافر والطبقة (المرصد السوري)

دمشق تغلق معبري دير حافر والطبقة مع مناطق “قسد”

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن حكومة دمشق أغلقت، بشكل مفاجئ، معبري دير حافر التجاري بريف حلب الشرقي، وسلمية المعروف بمعبر “الطبقة”، ما أدى إلى توقف كامل لحركة الشاحنات التجارية ونقل المحروقات بين مناطق سيطرة “قسد” ومناطق الحكومة.

ووفقاً للمصادر، اقتصر إغلاق المعبرين على الحركة التجارية فقط، مع السماح للمدنيين بالعبور.

وأثار هذا الإجراء حالة من القلق والتوتر، وسط تساؤلات حول دوافع الحكومة وخططها المستقبلية تجاه المعابر والممرات الحيوية.

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، بأن خطوط التماس بين الفصائل المدعومة من تركيا والمنضوية ضمن صفوف وزارة الدفاع، وقوات سوريا الديمقراطية، شهدت تصعيدا ميدانيا لافتا خلال الساعات الماضية، مع وصول تعزيزات عسكرية إلى مناطق شرق حلب وريف الرقة الشرقي.

وبحسب المعلومات، دفعت فصائل “السلطان سليمان شاه” المعروفة بـ”العمشات”، و”فرقة الحمزة” أو “الحمزات”، بتعزيزات عسكرية إلى مناطق التماس الممتدة من دير حافر شرق حلب وصولًا إلى بلدة عكيريش في ريف الرقة الشرقي، وسط انتشار واسع لعربات مدرعة وأسلحة متوسطة وثقيلة على الطريق الواصل بين المحافظتين.

تأتي هذه التحركات في ظل أجواء من التوتر المتصاعد، حيث أفادت المصادر بقيام “قسد” برفع جاهزيتها وتعزيز مواقعها على طول خطوط التماس، تحسبًا لأي تطور ميداني مفاجئ.

وتثير هذه التطورات مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو تصعيد عسكري جديد.

جرائم حرب

إلى ذلك، خلصت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا في تقرير نشرته الخميس، إلى أن أعمال العنف التي وقعت في منطقة الساحل خلال شهر آذار/مارس كانت “منهجية وواسعة النطاق”، وتضمّنت انتهاكات “قد ترقى الى جرائم حرب”. وأسفرت أعمال عنف استهدفت الأقلية العلوية لمدّة ثلاثة أيام عن مقتل أكثر من 1700 شخص، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان. وتمكّنت لجنة تحقيق وطنية كلفتها السلطات من توثيق مقتل 1426 علوياً بينهم تسعون امرأة. وقالت قبل نحو شهر إنّها تحقّقت من “انتهاكات جسيمة”، وحدّدت 298 من المشتبه بتورطهم فيها.

مقتل 36 في ظروف مختلفة

ميدانياً، أشار المرصد السوري الى أن “36 شخصا قُتلوا وقضوا واستُشهدوا في ظروف مختلفة في 13 آب/أغسطس”.

وفيما يلي تفاصيل الضحايا وفق توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان:

قُتلت طفلة من أبناء الطائفة الشيعية بعد منتصف الليل، إثر إلقاء مسلحين مجهولين قنبلة على شرفة منزلها في حي العباسية بمدينة حمص، ما أدى إلى وفاتها على الفور.

قُتل مواطن في الستين من عمره برصاص مسلحين بعد اقتحام مزرعته في بلدة تل شغيب بريف حلب وسرقة ممتلكاته.

قُتلت فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا برصاصة طائشة خلال مشاجرة مسلحة بين عدة أشخاص في بلدة قمحانة بريف حماة الشمالي.

قُتل شاب يبلغ من العمر 20 عامًا برصاصة عشوائية خلال حفل زفاف في قرية رمالة بريف حلب الشرقي ضمن مناطق سيطرة “قسد”.

قُتل شخصان، خلال اشتباك مسلح بين عشيرتين من أهالي محافظة الحسكة في مخيم غربي مدينة داعل بالقرب من تل السمن بريف درعا.

أقدم عناصر وزارة الدفاع السورية والأمن العام ومسلحي البدو خلال سيطرتهم على مدينة السويداء بإعدام ميدانياً لــ 28 مدنياً بينهم 12 امرأة

قُتل شاب جراء تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل عناصر الامن العام بالقرب من مكب النفايات على الطريق الواصل بين بلدة بصر الحرير ومنطقة اللجاة بريف درعا الشرقي

وقُتل صاحب مكتب “جودي للتجارة” في حي الإنصاري الشرقي بمدينة حلب، إثر تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل شخصين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية

مشاركة المقال: