الأربعاء, 24 سبتمبر 2025 04:23 PM

تصاعد التوترات: الجيش الإسرائيلي يقتحم قرية صيدا الجولان ويفتش المنازل

تصاعد التوترات: الجيش الإسرائيلي يقتحم قرية صيدا الجولان ويفتش المنازل

شهدت قرية صيدا الجولان في ريف القنيطرة الجنوبي بسوريا، اليوم الأربعاء 24 من أيلول، توغلاً لقوة من الجيش الإسرائيلي. وتقع القرية تحت الإدارة المحلية لناحية القصيبة في منطقة فيق، على بعد حوالي 36 كيلومترًا من مدينة القنيطرة.

أفاد الناشط أحمد أبو زين من مدينة القنيطرة، في تصريح لعنب بلدي، بأن قوة إسرائيلية مؤلفة من ست آليات اقتحمت عدة منازل في قرية صيدا الجولان وقامت بتفتيشها، دون تسجيل أي اعتقالات، قبل أن تنسحب بعد مرور ساعة على التوغل.

يذكر أن توغلاً مماثلاً لقوة من الجيش الإسرائيلي قد وقع يوم الخميس 18 من أيلول، في تل الأحمر الشرقي بريف القنيطرة الجنوبي. وأفادت قناة "الإخبارية" الرسمية بأن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بأعمال حفر ورفع سواتر في تل الأحمر الشرقي بعد توغله في محيط قرية كودنة بريف القنيطرة.

وأشار الناشط أحمد أبو زين إلى أن آليات إسرائيلية تعمل على تجريف الأراضي ورفع سواتر في تل الأحمر الشرقي، بالإضافة إلى حفر خنادق، في تكرار لسياسة مماثلة اتبعت سابقًا أثناء احتلال تل الأحمر الغربي. وأضاف أبو زين أن دورية للجيش الإسرائيلي توغلت بالقرب من سد "البريقة" في ريف القنيطرة، وقامت بإنشاء حاجز مؤقت ومنعت الأهالي من المرور.

توغلات متكررة

في 17 من أيلول، توغلت قوة تضم أكثر من 15 آلية للجيش الإسرائيلي في بلدتي جباثا الخشب وأوفانيا وقرية خان أرنبة في القنيطرة جنوبي سوريا، واعتقلت أربعة شبان قبل أن تنسحب من المنطقة. وأوضح الناشط أحمد أبو زين حينها لعنب بلدي أن القوة الإسرائيلية وجهت عبر مكبرات الصوت إنذارات للأهالي بعدم مغادرة منازلهم لحين مغادرتها.

تأتي هذه التوغلات في سياق سلسلة من الأحداث الأمنية التي يشهدها الجنوب السوري، بما في ذلك تنفيذ الجيش الإسرائيلي إنزالًا جويًا بأربع مروحيات إسرائيلية بجنوب شرقي مدينة الكسوة في ريف دمشق، في 27 من آب الماضي، دون وقوع أي اشتباكات مع عناصر وزارة الدفاع المتواجدين بالقرب من المنطقة.

وفي 29 من آب الماضي، توغلت قوات إسرائيلية في ريف القنيطرة الجنوبي في قرية العشة بريف القنيطرة الجنوبي، وقامت بتفتيش منازل عدد من المواطنين، وفقًا لوكالة "سانا". وأشارت الوكالة إلى أن قوة تابعة للجيش الإسرائيلي، مؤلفة من 30 آلية، توغلت في قرية العشة وقامت بتفتيش دقيق للمنازل، كما قامت بسرقة أموال من بعض المنازل خلال عمليات التفتيش. وانسحبت القوة الإسرائيلية إلى داخل الجولان المحتل بعد عدة ساعات من توغلها، وفقًا للوكالة.

وجاء التوغل بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي اعتقال من وصفهم بـ"مشتبه بهم بالترويج لنشاط إرهابي" ضد قواته خلال سلسلة من العمليات الليلية في جنوبي سوريا.

الجنوب منزوع السلاح

يتزامن هذا التوغل من قبل الجيش الإسرائيلي مع حديث عن مفاوضات مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق أمني قد يؤدي إلى نتائج في الأيام المقبلة، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز"، الأربعاء 17 من أيلول، عن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع.

ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عما وصفهما بـ"مصدرين مطلعين"، أن إسرائيل قدمت لسوريا قبل عدة أسابيع مقترحًا مفصلًا لاتفاق أمني جديد، بما في ذلك "خريطة للمناطق منزوعة السلاح" تبدأ من "دمشق حتى الحدود مع إسرائيل". ووفقًا لما ذكره الموقع، الثلاثاء 16 من أيلول، فإن سوريا لم ترد حتى الآن على الاقتراح الإسرائيلي، حيث كانت دمشق تعمل على إعداد اقتراح مضاد في الأسابيع الأخيرة.

في الأثناء، بدأت سوريا سحب الأسلحة الثقيلة من جنوبي البلاد في إطار سعيها للتوصل إلى تفاهم مع إسرائيل، وفق ما أفاد مسؤولون لم تسمهم وكالة "فرانس برس"، الثلاثاء.

مشاركة المقال: