أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 174 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، في تصعيد هو الأكبر من نوعه منذ أسابيع، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وفي رد على هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة استهدف العاصمة موسكو، فجر السبت الماضي، شنت روسيا هجومًا صاروخيًا واسعًا طال العاصمة الأوكرانية كييف وعددًا من المدن والمقاطعات، بينها لفيف شرقًا وتسع مناطق أخرى، مستهدفًا مواقع عسكرية وبنى تحتية.
وجاءت الهجمات في أعقاب تحذير من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نقله عبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن الكرملين سيرد على كييف بعد أن دمرت طائرات مسيرة أوكرانية عدة قاذفات استراتيجية في هجمات في عمق روسيا.
من جهتها، أكدت القوات الجوية الأوكرانية أن البلاد تعرضت لهجمات بصواريخ ومسيرات انتحارية، بينما قالت الإدارة العسكرية في كييف إن الهجمات طالت منشآت مدنية وسكنية، وأسفرت عن سقوط 4 قتلى و20 جريحًا على الأقل، إضافة إلى أضرار في مترو المدينة.
وفي موسكو، أعلنت هيئة الطيران الفيدرالية الروسية تعليق حركة الملاحة في مطارات العاصمة ومدينة كالوغا، بعد إسقاط 6 طائرات مسيّرة أطلقتها أوكرانيا باتجاه موسكو، وفق ما أعلنه عمدة المدينة.
وفي تطور متزامن، أفادت وسائل إعلام روسية أن مدينة إنغلز في مقاطعة ساراتوف تعرضت أيضًا لهجمات أوكرانية بطائرات مسيّرة.
وتأتي هذه الهجمات المتبادلة بعد جولتين من المحادثات للسلام في اسطنبول، وكانت روسيا قد أبلغت أوكرانيا بأنها لن توافق على إنهاء القتال إلا إذا تخلّت كييف عن أجزاء كبيرة جديدة من الأراضي وقَبلت بفرض قيود على حجم جيشها، وهي مطالب سبق أن رفضتها أوكرانيا مراراً.