السبت, 22 نوفمبر 2025 06:27 PM

تصعيد في غزة: غارة إسرائيلية تسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وحماس تتهم إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار

تصعيد في غزة: غارة إسرائيلية تسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وحماس تتهم إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار

استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون، يوم السبت، جراء غارة إسرائيلية استهدفت مركبة في غرب مدينة غزة، في تطور يمثل خرقًا جديدًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

أفادت مصادر في الدفاع المدني بأن فرق الإنقاذ انتشلت جثامين ثلاثة شهداء فلسطينيين، بالإضافة إلى عدد من المصابين، عقب قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية بالقرب من مفترق العباس، دون ورود تفاصيل إضافية حول طبيعة الإصابات.

وفي سياق متصل، ذكر مراسل الأناضول في وسط القطاع أن المقاتلات الإسرائيلية نفذت غارة ثانية استهدفت مدينة دير البلح.

وأشار شهود عيان إلى أن القصف تركز على محيط مسجد بلال بن رباح غربي المدينة، مما أدى إلى وقوع إصابات لم يتم تحديد عددها أو طبيعتها بعد.

وكانت حركة حماس قد صرحت في وقت سابق من يوم السبت بأن الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاكاته لاتفاق غزة، ودعت الوسطاء والإدارة الأمريكية إلى التدخل لوقف محاولات تقويض وقف إطلاق النار.

وتأتي هذه الغارات في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية خلال الأسابيع الأخيرة، حيث أصابت قوات الجيش في وقت سابق من يوم السبت ثلاثة فلسطينيين بالرصاص شرق مخيم البريج (وسط) وشرق جباليا (شمال).

كما قصفت القوات الإسرائيلية، فجر السبت، مناطق شرق البريج ودير البلح (وسط)، وشرق رفح وخان يونس (جنوب)، بالإضافة إلى أجزاء من حيي التفاح والشجاعية شرقي غزة.

واعتبرت حركة حماس توسيع الجيش الإسرائيلي لمناطق سيطرته في غزة مؤخرًا "خرقًا فاضحًا" لاتفاق وقف إطلاق النار، مطالبة الوسطاء والإدارة الأمريكية بالتصدي لمحاولات تل أبيب لتقويض مسار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكدت الحركة في بيان لها أن استمرار الجيش الإسرائيلي في التقدم داخل مناطق انسحب منها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وما يصاحب ذلك من نزوح جماعي وقصف جوي ومدفعي، يشكل "خرقًا فاضحًا للاتفاق" الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأوضحت الحركة أن هذه الخروقات أدت إلى "ارتقاء مئات الشهداء"، مشيرة إلى أن عملية القتل مستمرة تحت ذرائع مختلفة.

وأضافت أن هذه الخروقات أدت إلى "تغييرات في خطوط انسحاب جيش الاحتلال، بما يخالف الخرائط التي جرى التوافق عليها".

وكان الدفاع المدني الفلسطيني قد أفاد بأن الجيش الإسرائيلي تقدم، يوم الجمعة، 250 مترًا داخل مناطق انسحب منها بموجب الاتفاق شرق مدينة غزة، مما أسفر عن نزوح مئات العائلات إلى مناطق تفتقر لأدنى مقومات الحياة.

وجددت الحركة رفضها لكل محاولات الحكومة الإسرائيلية لفرض "أمر واقع" يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه.

ودعت الوسطاء إلى "التدخل العاجل والضغط لوقف هذه الخروقات"، مطالبة الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها وإلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته، والتصدي لمحاولاته الرامية إلى تقويض مسار وقف إطلاق النار في غزة.

يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي تم التوصل إليه بين حماس وإسرائيل، ويستند إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، قد دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.

وقد أنهى هذا الاتفاق حربًا بدأت في 8 أكتوبر 2023، واستمرت لعامين، وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارًا هائلاً طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.

مشاركة المقال: