الأربعاء, 8 أكتوبر 2025 05:39 PM

تغيير أسماء مدارس في اللاذقية يثير جدلاً: من رفيق سكاف إلى المقداد بن الأسود

تغيير أسماء مدارس في اللاذقية يثير جدلاً: من رفيق سكاف إلى المقداد بن الأسود

أثار تغيير أسماء بعض المدارس في اللاذقية جدلاً واسعاً، حيث استذكر “فادي سمان” خاله “رفيق سكاف”، الذي استشهد في حرب 1967، والذي أطلق اسمه سابقاً على إحدى مدارس المدينة قبل أن يتم تغييره إلى “المقداد بن الأسود”.

وأشار “فادي” إلى أن هذا التغيير قد يمس مشاعر الكثير من السوريين، خاصة وأن مدرسة “رفيق سكاف” ليست الوحيدة التي طالها التغيير، حيث حملت الأسماء الجديدة طابعاً دينياً أو محلياً وثقافياً.

وكتب “فادي” في منشور على الفيسبوك: «استشهد خالي رفيق سكاف بحرب عام ١٩٦٧ وهو ملازم أول احتياط ( و عمله المدني محامي )، جنازته جالت مدينة اللاذقية بكل أحيائها و تسابقت الاكف لحمل نعشه الطاهر من كل طوائف المدينة، اسم المدرسة لا يعنيني. أبداً. لأن ذكراه ستبقى خالدة مهما تغيرت السلطات و الأنظمة، خاض و بكل شجاعة المعركة وأصاب طائرة العدو ودخلت شظاياها مخترقة صدره وقلبه». ونقل عن والدته قولها: «كانت والدته الكفيفة تندبه و هي التي ولدته و هي كفيفة.. أي لم ترَ وجهه، وتقول يلي، شافك قلبي و ما شافتك عيوني»، كما استعرض صوراً لخاله ولجنازته.

ويبدو أن قرار تغيير أسماء المدارس صحيح، حيث تم تغيير اسم مدرسة “غسان حرفوش” على الفيسبوك إلى مدرسة “دار الحكمة”، وهو الاسم الذي ورد في اللوائح المتداولة. كما تم تغيير اسم مدرسة “لؤي سليمة”، التي تحمل اسم الطيار الذي استشهد في حرب 1967، إلى “زينب علي”، ومدرسة “سهيل أبو الشملات” إلى “مريم البتول”.

وشمل التغيير أيضاً مدارس تحمل أسماء شهداء قاتلوا ضد الاحتلال الإسرائيلي، مثل مدرسة “أنيس عباس” التي أصبحت “عبد الله بن رواحة”، ومدارس “سعد الله يوزباشي” و”نبيل حلوم” و”سلمان العجي” وغيرها، بينما حافظت مدرستا “يوسف العظمة” و”جول جمال” على اسميهما.

يذكر أن مديريات التربية في محافظات أخرى، مثل حلب، قد قامت بتغيير أسماء بعض المدارس سابقاً، حيث أثار استبدال اسم مدرسة “نزار قباني” باسم “حذيفة بن اليمان” جدلاً واسعاً، قبل أن يتدخل وزير الثقافة ويعيد الاسم إلى ما كان عليه.

وعقب الجدل الذي أحدثه تغيير أسماء المدارس في حلب، أوضحت وزارة التربية والتعليم أن تغيير اسم المدرسة يبدأ باقتراح من مديرية التربية والتعليم في المحافظة، مع مراعاة معايير مثل اسم المنطقة، والعمق الديني والثقافي والتاريخي للمجتمع السوري، والرموز الوطنية والشخصيات العلمية والثقافية المؤثرة في التاريخ، والأسماء الملهمة للطلاب.

إلا أن هذا التوضيح لم يقنع الكثير من سكان اللاذقية، الذين أعرب بعضهم عن مخاوفه من فرض هوية جديدة على المدارس، خاصة فيما يتعلق بالجانب الديني.

مشاركة المقال: