الإثنين, 13 أكتوبر 2025 12:41 AM

تغييرات جذرية في دخول أوروبا: تفاصيل النظام الرقمي الجديد EES وتأثيره على المسافرين

تغييرات جذرية في دخول أوروبا: تفاصيل النظام الرقمي الجديد EES وتأثيره على المسافرين

بدأ اليوم الأحد 12 أكتوبر/تشرين الأول تطبيق نظام الدخول والخروج الرقمي الأوروبي الجديد (EES) رسميًا، وهو نظام تسجيل مسبق للمسافرين من حاملي تأشيرة “شنغن” والمعفيين منها. يهدف هذا النظام إلى استبدال ختم جوازات السفر اليدوي، مع التأكيد على أنه لا يلغي أو يعوض التأشيرة التقليدية.

يُعد نظام الدخول والخروج الأوروبي نظامًا حديثًا لإدارة الحدود في أوروبا، حيث يعمل كنظام معلوماتي آلي لتسجيل بيانات الدخول والخروج من الاتحاد الأوروبي. سيُطبق هذا النظام على جميع المسافرين القادمين من خارج الاتحاد الأوروبي، بغض النظر عن حاجتهم إلى تأشيرة.

يهدف النظام الجديد إلى تبسيط إجراءات الحدود وتعزيز الأمن في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي من خلال تسجيل البيانات البيومترية، مثل البصمات والصورة الرقمية، عند مراقبة الجواز. يبقى هذا التسجيل صالحًا لمدة 3 سنوات، وبعدها يتم التحقق من البيانات عند كل دخول وخروج.

من المقرر أن يتسع تطبيق النظام الجديد ليشمل المطارات الكبرى والقطارات مع بداية العام المقبل، على أن يكتمل تطبيقه في 10 أبريل/نيسان 2026. كما يعمل النظام على تتبع عمليات الدخول والخروج لإدارة تدفق المسافرين وتوفير تجربة أكثر سلاسة في المطارات الأوروبية.

يشمل النظام الجديد 25 دولة من أصل 27 دولة في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى سويسرا، والنرويج، وليختنشتاين، وآيسلندا، وسيعمل على تسجيل دخول وخروج الزوار غير الأوروبيين رقميًا عند كل معبر حدودي. في الوقت الحالي، ستواصل إيرلندا وقبرص استخدام طرق التفتيش اليدوية التقليدية. ولا يشمل النظام دولًا أوروبية أخرى مثل: المملكة المتحدة، وتركيا، وصربيا، وألبانيا.

تتعدد الأسباب التي دعت إلى تغيير نظام تسجيل الدخول والخروج من يدوي إلى رقمي، بما في ذلك الحاجة إلى تسريع عمليات التفتيش الحدودية وتعزيز الإجراءات الأمنية، عن طريق التخلص التدريجي من الختم اليدوي لجوازات السفر، وتحسين الأمن من خلال الاحتفاظ بسجلات أكثر دقة لمن يدخل ويخرج، ومنع تجاوز مدة الإقامة عن طريق التتبع التلقائي لحد الـ 90 يومًا.

يمثل هذا النظام تحولًا جذريًا في طريقة دخول وخروج المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي إلى دول منطقة “شنغن”، ويمنع انتحال الهوية والتجاوز في مدة الإقامة، ويعزز أمن الاتحاد الأوروبي. بعد تطبيق هذا النظام، لن يتم ختم جواز السفر، بل سيتم تسجيل الدخول والخروج رقميًا وبالبيانات البيومترية.

سيتم جمع البيانات البيومترية عند أول دخول للمسافرين إلى منطقة شنغن بعد تفعيل النظام، الذي سيجري تطبيقه تدريجيًا خلال ستة أشهر ليصبح ساريًا بالكامل ابتداء من 10 أبريل/نيسان 2026. ووفقًا للوائح النظام الجديد، لن يُطلب من المسافرين القيام بأي تسجيل مسبق.

يُعدّ النظام الأوروبي الجديد أحد برامج الأمن الأوروبي، ويهدف إلى تسهيل إجراءات السفر، إذ سيتم تسجيل المعلومات الرئيسة للأجانب في كل مرة يعبرون فيها حدود الاتحاد الأوروبي أو منطقة شنغن دون الحاجة لختم جوازات السفر يدويًا.

يهدف نظام “إي إي أس” إلى جمع بيانات المسافرين الأساسية، وتسريع الإجراءات على المعابر الحدودية، وتسهيل الدخول إلى الدول الأوروبية والخروج منها بشكل كبير، مما يعني مساحة أكبر للمسافرين الدائمين إلى الاتحاد الأوروبي، إذ لن تُختم جوازات سفرهم عند كل عبور حدودي. مع ذلك، قد تحدث تأخيرات إضافية عند استخدام المسافرين للنظام لأول مرة، إذ سيُطلب منهم تقديم بصمات أصابعهم والتقاط صورهم. ولن يُطلب من الأطفال دون سن 12 عاما تقديم بصمات الأصابع.

يُطبّق النظام الجديد على المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي بغرض الإقامات القصيرة، بمن فيهم القادمون من الدول المستفيدة من إعفاء من التأشيرة لمدة 90 يومًا. هذا يعني أنّ مواطني كُل من دول الكاريبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان، وغيرها من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيُطلب منهم التسجيل عند الوصول.

سيلاحظ المسافرون الذين يدخلون أو يغادرون منطقة شنغن الأوروبية تغييراً في إجراءات مراقبة الحدود بدءاً من 12 أكتوبر/تشرين الأول، حيث سيحل نظام الدخول والخروج الجديد (EES) محل عملية ختم الجواز التقليدية بسجل رقمي.

لا ينطبق نظام الدخول والخروج الأوروبي EES على الفئات الآتية: مواطنو الدول الأوروبية التي تستخدم النظام، بالإضافة إلى قبرص وأيرلندا. مواطنو الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذين يحملون بطاقة إقامة، ويرتبطون مباشرةً بمواطن من الاتحاد الأوروبي. مواطنو الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، من الذين يحملون بطاقة إقامة أو تصريح إقامة ويرتبطون مباشرةً بمواطن غير أوروبي، ويملكون حق التنقّل داخل أوروبا مثل مواطني الاتحاد الأوروبي. مواطنو الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المسافرون إلى أوروبا في إطار: نقل داخل الشركات، أو لأغراض البحث العلمي، أو الدراسة، أو التدريب، أو الخدمة التطوعية، أو برامج تبادل الطلاب، أو المشاريع التعليمية. حاملو تصاريح الإقامة والتأشيرات طويلة الأمد. مواطنو أندورا، موناكو، وسان مارينو، وحاملو جواز سفر صادر عن دولة الفاتيكان. الأشخاص المعفون من فحوصات الحدود أو الذين يتمتعون بامتيازات خاصة مثل رؤساء الدول. الأشخاص غير الملزمين بعبور الحدود الخارجية فقط من خلال نقاط العبور الرسمية وفي أوقات الفتح المحددة. الأشخاص الحاصلون على تصريح مرور حدودي محلي ساري الصلاحية. أعضاء طواقم القطارات (لنقل الركاب أو البضائع) في الرحلات الدولية المتصلة. الأشخاص الحاصلون على وثيقة عبور بالقطار الميسّر (FRTD)، أو وثيقة عبور ميسّر (FTD) لا تزال سارية المفعول، شرط أن يُسافروا بالقطار، وألا ينزلوا في أي مكان داخل أراضي دولة عضو في الاتحاد.

أصدرت شركاتُ طيران تنبيهات لإبلاغ المسافرين بالتغييرات التي حدثت بشأن طريقة الدخول إلى أوروبا. وأوضحت الشركات عدم تأثر مواطني الاتحاد الأوروبي، والمقيمين في دول شنغن، وحاملي تأشيرات الإقامة الطويلة أو تصاريح الإقامة بهذا المستجد. كما حثت شركات الطيران المسافرين بـضرورة تخصيص وقت إضافي لإجراءات التفتيش الحدودية، خاصة خلال رحلتهم الأولى بعد بدء تشغيل النظام، لأن العملية قد تستغرق وقتاً أطول. (aljazeera)

مشاركة المقال: