الأحد, 27 يوليو 2025 09:12 AM

تفاصيل حصرية للقاء "سوري-إسرائيلي" في باريس بوساطة أمريكية: بحث التهدئة في الجنوب السوري

تفاصيل حصرية للقاء "سوري-إسرائيلي" في باريس بوساطة أمريكية: بحث التهدئة في الجنوب السوري

كشف مصدر دبلوماسي مطّلع لقناة الإخبارية عن تفاصيل اللقاء الذي جمع وفداً سورياً وإسرائيلياً في باريس مؤخراً، مشيراً إلى أن الحوار جرى بوساطة أمريكية وتركز على التطورات الأمنية ومحاولات احتواء التصعيد في الجنوب السوري.

وأوضح المصدر أن اللقاء، الذي ضم وفداً من وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات العامة السوري، لم يسفر عن اتفاقات نهائية، بل كان عبارة عن مشاورات أولية تهدف إلى خفض التوتر وإعادة فتح قنوات التواصل في ظل التصعيد المستمر منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول.

وشدّد الوفد السوري، بحسب المصدر، على أن وحدة وسلامة وسيادة الأراضي السورية مبدأ غير قابل للتفاوض، وأن السويداء وأهلها جزء أصيل من الدولة السورية، ولا يمكن المساس بمكانتهم أو عزلهم تحت أي ذريعة.

كما أكد الوفد أن الشعب السوري ومؤسسات الدولة يسعون لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وأن السوريين يتطلعون إلى الأمن والاستقرار ويرفضون الانجرار نحو مشاريع مشبوهة تهدد وحدة البلاد.

ورفض الوفد السوري بشكل قاطع أي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية، وأي محاولة لاستغلال فئات من المجتمع السوري في مشاريع التقسيم أو خلق كيانات موازية تفتت الدولة وتغذي الفتنة الطائفية.

وحذر الوفد من مخططات تستهدف النسيج الوطني السوري، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في منع الانزلاق نحو مزيد من التصعيد، مؤكداً أن أي محاولات لجرّ البلاد نحو الفوضى أو العنف الداخلي مرفوضة بالكامل.

وحمّل الوفد الجانب الإسرائيلي مسؤولية التصعيد الأخير، لاسيما التوغل في بعض المناطق بعد 8 ديسمبر/كانون الأول، مشدداً على أن استمرار هذه السياسات العدوانية يهدد أمن المنطقة بالكامل، وأن سوريا لن تقبل بفرض وقائع جديدة على الأرض.

وتطرق اللقاء إلى إمكانية إعادة تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك بضمانات دولية، مع المطالبة بانسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من النقاط التي تقدمت إليها مؤخرًا.

وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على عقد لقاءات جديدة خلال الفترة المقبلة، بهدف مواصلة النقاشات وتقييم الخطوات التي من شأنها تثبيت الاستقرار واحتواء التوتر في الجنوب، ضمن إطار يحترم سيادة سوريا ووحدتها واستقلال قرارها السياسي.

ووصف المصدر الدبلوماسي الحوار بأنه كان صريحًا ومسؤولًا، ويأتي في إطار الجهود الرامية لتفادي التصعيد، دون أن يحمل أي طابع اتفاقي حتى اللحظة، مؤكداً أن الدولة السورية ملتزمة بالدفاع عن وحدة أراضيها وشعبها، وترفض أي مشاريع للتقسيم أو جر البلاد إلى صراع داخلي جديد.

مشاركة المقال: