تشهد الساحة السورية دخول عدة دول خليجية في مجال استثمار الطاقة، في مشهد يمزج بين الطموحات الاستثمارية ودعم الكوادر الوطنية والخبرات الفنية. وقد برزت شركة دانة الإماراتية، وهي شركة خاصة، بعرض طموح يهدف إلى زيادة إنتاج النفط إلى 9 ملايين برميل يومياً خلال بضع سنوات، وذلك من خلال تأهيل المنشآت واستغلال مخزون كبير لم يتم استثماره بعد. ورغم تأكيد الشركة على صحة دراستها، وصف خبراء سوريون هذا الرقم بأنه غير واقعي، مشددين على حاجة المشروع إلى دراسات علمية دقيقة.
في المقابل، قدم الجانب السعودي عروضاً للدعم الفني عبر عدة شركات لم يتم توقيعها بعد، وتهدف إلى إجراء دراسات متقدمة باستخدام أحدث التقنيات. ويُنظر إلى هذا الدعم على أنه خدمة للكوادر الوطنية أكثر من كونه مشروعاً ربحياً، على الرغم من وجود جانب ربحي فيه.
وفي قطاع الغاز، تواصل شركة نوفتيرا التابعة لأيمن الأصفري مناقشة عرضها الذي يعد برفع الإنتاج إلى 15 مليون م³ غاز يومياً، بينما دخلت شركة UCC القطرية في المنافسة، مما يزيد من حدة التنافس على استثمارات الغاز السورية.
تعكس هذه العروض تبايناً في الاستراتيجيات الخليجية: الطموح الربحي الإماراتي عبر "دانة"، والدعم الفني السعودي للكوادر الوطنية، والتحرك القطري في قطاع الغاز، في مشهد يكشف عن رغبة خليجية متعددة الأوجه للاستثمار في الطاقة السورية. زمان الوصل