الإثنين, 1 ديسمبر 2025 04:18 PM

تنظيم "الدولة الإسلامية" يتبنى هجمات على صهاريج النفط في دير الزور وتصاعد العمليات الأمنية ضده

تنظيم "الدولة الإسلامية" يتبنى هجمات على صهاريج النفط في دير الزور وتصاعد العمليات الأمنية ضده

أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن هجوم استهدف قافلة صهاريج تنقل النفط الخام في منطقة العزبة شمال دير الزور، وذلك يوم الأحد 30 من تشرين الثاني. وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور بأن الهجوم نفذه مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية بالقرب من حقل "كونيكو" للغاز، مما أدى إلى أضرار مادية في أحد الصهاريج، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية.

وفي بيان نشره التنظيم عبر موقعه، تبنى الهجوم وأشار إلى أن مقاتليه في ما يسمى بـ"ولاية الشام- الخير" استهدفوا صهريج نفط تابعًا لمن وصفهم بـ"مرتدي PKK" (في إشارة إلى "قوات سوريا الديمقراطية") قرب حقل "العزبة"، مما أدى إلى تضرر الصهريج وتسرب حمولته، وفقًا للبيان. ويأتي هذا الهجوم في سياق ما يصفه التنظيم بـ"الحرب الاقتصادية" ضد ممتلكات وموارد "قسد". وكان التنظيم قد استهدف في 22 من تشرين الثاني الماضي صهريج نفط تابع لـ"قسد" في بلدة ذيبان، مما أدى إلى تضرره.

وفي سياق متصل، أعلن التنظيم عبر صحيفة "النبأ" في 27 من تشرين الثاني الماضي، أن "جنود الخلافة" قتلوا جاسوسًا تابعًا لما وصفه بـ"النظام السوري" في البوكمال وأصابوا عنصرين من ميلشيا الـ"PKK" وألحقوا أضرارًا بآليتين لهم في ثلاث عمليات منفصلة. وذكر أن "الجاسوس القتيل" كان يعمل سابقًا في "قسد" قبل أن يصبح جاسوسًا لدى الحكومة، مستغلًا مهنته في بيع قطع الغيار لتتبع تحركات عناصر التنظيم. وفي عملية أخرى، استهدف عناصر التنظيم آلية لـ"قسد" على طريق حقل الجزرة، مما أدى إلى إصابة عنصرين على الأقل وتضرر الآلية.

وكان تنظيم "الدولة" قد أعلن عن تنفيذ 38 عملية ضد ما وصفها بـ"ميليشيا PKK" (في إشارة إلى "قوات سوريا الديمقراطية") في مناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا خلال 70 يومًا، بحسب إحصائية نشرها في العدد 517 من صحيفته الأسبوعية "النبأ". وتوزعت العمليات على ثلاث مناطق ضمن ما يسميه "ولايات الشام"، بواقع 29 عملية في دير الزور (الخير)، وخمس في الرقة، وأربع في الحسكة (البركة)، مما أسفر عن مقتل وإصابة 53 عنصرًا من القوات المستهدفة، بينهم قياديان، بحسب التنظيم.

عمليات مستمرة ضد التنظيم

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) أن قواتها العاملة ضمن التحالف الدولي وبالتعاون مع وزارة الداخلية السورية، نفذت عملية مشتركة بين 24 و27 من تشرين الثاني الماضي، أسفرت عن تدمير أكثر من 15 موقعًا تحتوي على مخازن أسلحة تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في جنوبي سوريا. ووفق بيان للقيادة المركزية، شارك عناصر من "قوة المهام المشتركة- عملية العزم الصلب" (CJTF-OIR) إلى جانب قوات تابعة لوزارة الداخلية السورية، في رصد وتحديد مواقع التخزين المنتشرة في ريف دمشق، قبل استهدافها عبر سلسلة ضربات جوية وتفجيرات ميدانية نفذتها فرق الهندسة. وأدت العملية إلى تدمير أكثر من 130 قذيفة هاون وصاروخ، إضافة إلى بنادق هجومية، ورشاشات، وألغام مضادة للدروع، وكميات من المواد المستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة. كما عثرت القوات على مخدرات داخل بعض المواقع، ليجري إتلافها في المكان.

كما أعلنت وزارة الداخلية السورية تنفيذ عمليتين أمنيتين في محافظة إدلب استهدفتا خلايا تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية". وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة إدلب، العميد غسان باكير، إن العملية تمت بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، وداهمت القوات الأمنية مواقع يُشتبه باتخاذها نقاطًا لخلايا تابعة للتنظيم، ضمن الحملة المستمرة لتعقب نشاط التنظيم في ريف إدلب. وأسفرت العمليتان اللتان نُفذتا في كل من منطقة الدانا شمال المحافظة وغربي مدينة إدلب عن ضبط أسلحة فردية وذخائر، إضافة إلى أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة جاهزة للاستخدام. وخلال عمليات المداهمة، قُتل عنصران بعد "رفضهما تسليم نفسيهما"، وفق باكير، بينما أُلقي القبض على بقية أفراد الخلايا. كما كشفت التحقيقات الأولية تورّط بعض المعتقلين في قتل مدني ودفنه قرب مدينة معرة مصرين خلال الفترة الماضية. وأُحيل الموقوفون إلى الجهات المختصة لمتابعة التحقيقات تمهيدًا لعرضهم على القضاء، في وقت تتواصل فيه الحملة الأمنية التي تقول وزارة الداخلية إنها تهدف إلى "تجفيف منابع" التنظيم والحد من نشاطه في مناطق سيطرتها.

وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أعلنت أن "التحالف الدولي" قدم دعمًا مباشرًا لقواتها في أكثر من 20 عملية أمنية وعسكرية استهدفت خلايا تنظيم "الدولة" وشبكاته النشطة، خلال شهر واحد، وأسهم في رفع كفاءة العمل الميداني وتوسيع نطاق العمليات الوقائية.

“سنتكوم” تعلن تنفيذ عملية مع الداخلية السورية ضد تنظيم “الدولة”
مشاركة المقال: