السبت, 6 ديسمبر 2025 08:45 PM

توم براك: اتفاق سوري إسرائيلي ممكن رغم العقبات.. وترامب يدعو للحوار

توم براك: اتفاق سوري إسرائيلي ممكن رغم العقبات.. وترامب يدعو للحوار

أعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم براك، عن تفاؤله بإمكانية توصل السوريين والإسرائيليين إلى اتفاق، يبدأ بقضايا الأمن والحدود، ويتبعه التقدم نحو التطبيع. وفي تصريح لصحيفة “ذا ناشيونال” نُقل يوم الجمعة 5 كانون الأول، أوضح براك أن سوريا تدرك أن جزءًا من الحل يكمن في التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل.

وأشار براك إلى وجود معارضة تسعى لعرقلة هذا الاتفاق، لكنه أكد أن دمشق تبذل جهودًا حثيثة لتحقيق السلام. وأضاف أن الحكومة السورية تسير في الاتجاه الصحيح، وتنفذ مطالب الإدارة الأمريكية تجاه إسرائيل، مشيدًا بتعاونها الكامل مع الحكومة الأمريكية.

كما ذكر براك أن إسرائيل ترغب أيضًا في تحقيق السلام مع سوريا، لكن حذرها نابع من عدم ثقتها بالإدارة الأمريكية، وهو ما يبطئ وتيرة العمل في هذا الملف.

قلق من التصرفات الإسرائيلية

أعربت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن قلقها إزاء الضربات الإسرائيلية المتكررة داخل سوريا، والتي قد تزعزع استقرار البلاد وتقوض الآمال في التوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا، وفقًا لمسؤولين أمريكيين “كبار”.

ودعا الرئيس ترامب، إسرائيل إلى الحفاظ على “حوار قوي وصادق” مع سوريا، محذرًا من أي خطوات قد “تعرقل تطوّر سوريا نحو دولة مزدهرة”، وذلك في 1 من كانون الأول الحالي.

وأفاد مسؤولون أمريكيون أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، ومسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أجروا محادثات “صعبة” مع نظرائهم الإسرائيليين في 28 من تشرين الثاني الماضي، محذرين من عواقب هذه التصرفات على استقرار المنطقة.

وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى، أن “سوريا لا تريد مشاكل مع إسرائيل، هذا ليس لبنان”، مفرقًا بين الضربات الإسرائيلية الأخيرة في البلدين، مضيفًا أن نتنياهو يرى “أشباحًا في كل مكان”، حسب زعمه. ويسعى المسؤولون لإيصال رسالة واضحة إلى نتنياهو، بضرورة وقف هذه التصرفات، التي قد تدفعه إلى “تدمير نفسه بنفسه”، وتحرمه من فرصة دبلوماسية “ضخمة”، وتحول الحكومة السورية الجديدة إلى “عدو”.

وأكد المسؤولون أن دعم جهود الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لتحقيق الاستقرار في سوريا، وتشجيعه على الانخراط في عملية السلام مع إسرائيل، يشكلان عنصرين أساسيين في استراتيجية إدارة ترامب في الشرق الأوسط.

وأعرب المسؤولون الأميركيون عن استيائهم من نهج نتنياهو في التعامل مع سوريا، والذي يعتمد على مبدأ “أطلق النار أولًا ثم اطرح الأسئلة لاحقًا”.

ترامب راضٍ في سوريا

أشاد الرئيس ترامب بعمل الرئيس الشرع، قائلًا إنه “يعمل بجد لضمان تحقيق نتائج إيجابية” ولتهيئة الظروف لـ”علاقة طويلة ومزدهرة بين سوريا وإسرائيل”.

وأعرب ترامب عن رضاه إزاء ما وصفه بـ”النتائج التي تحققت في سوريا”، معتبرًا أنها جاءت نتيجة “عمل دؤوب وتصميم”.

وقال ترامب، في منشور على منصة “تروث” في 1 من كانون الأول الحالي، إن بلاده “تفعل كل ما بوسعها لضمان استمرار الحكومة السورية في تنفيذ ما هو مطلوب لبناء دولة حقيقية مزدهرة”.

وأوضح أن قراره السابق بإنهاء “عقوبات قوية وقاسية” ساعد الحكومة السورية “بشكل كبير”، مضيفًا أن هذه الخطوة “قوبلت بتقدير من سوريا وقيادتها وشعبها”.

مشاركة المقال: