برلين-سانا: نظّم أبناء الجالية السورية في العاصمة الألمانية برلين اليوم وقفة احتجاجية حاشدة للتأكيد على تمسكهم بوحدة سوريا أرضاً وشعباً، وللتعبير عن رفضهم القاطع لكافة أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية. وجدد المشاركون في الوقفة دعمهم الكامل للدولة السورية في جهودها الرامية إلى بسط الأمن والاستقرار والحفاظ على السيادة الوطنية.
ورفع المتظاهرون الأعلام الوطنية السورية، ولافتات تؤكد على وحدة الشعب السوري وتكاتفه، كما رددوا هتافات تندد بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مطالبين بوقف فوري لأي محاولات لتقسيم البلاد أو إثارة الفتن والنعرات الطائفية. وأكد المشاركون على أن الشعب السوري وحده هو القادر على تحديد مستقبل بلاده، بعيداً عن أي إملاءات أو تدخلات خارجية.
وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح هشام الخضر، أحد منظمي الوقفة، أن "هذه الفعالية تأتي للتعبير عن الموقف الثابت والواضح للجالية السورية في ألمانيا، وهو أن سوريا ستبقى أرضاً واحدة وشعباً واحداً، وأن أي محاولات لتمزيق النسيج الوطني السوري هي مرفوضة جملة وتفصيلاً". وأضاف الخضر أن الجالية السورية في ألمانيا تعلن وقوفها التام مع الحكومة السورية ومع وحدة الأراضي السورية، وتنبذ الطائفية بكل أشكالها.
من جهته، أكد المهندس علي البليخ، أحد المشاركين في الوقفة، في تصريح مماثل، أن هذه الوقفة تحمل رسالة دعم قوية للحكومة السورية ولجهودها المبذولة للحفاظ على وحدة البلاد ومواجهة الخارجين عن القانون وأي دعوات انفصالية. وشدد البليخ على ضرورة الإسراع في تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المجرمين وفلول النظام السابق، داعياً المجتمع الدولي إلى احترام سيادة سوريا وترك السوريين يقررون مصيرهم بأنفسهم.
وتأتي هذه الوقفة في برلين في سياق سلسلة من الفعاليات المماثلة التي نظمتها الجاليات السورية في عدد من المدن الأوروبية خلال الأيام الماضية، وذلك للتعبير عن دعمها الكامل لوحدة سوريا وسيادتها، ورفضها القاطع لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي، وتأكيدها على وقوفها الدائم إلى جانب الدولة السورية في الدفاع عن وحدة التراب الوطني.