أعلنت جامعة الفرات عن استقبال طلبات العودة إلى العمل للعاملين الذين تم إنهاء خدماتهم في وقت سابق نتيجة للظروف الراهنة. وأوضحت الجامعة أن استقبال الطلبات سيكون في مقرها الكائن في مدينة دير الزور.
يأتي هذا الإعلان استجابةً لتعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورئاسة مجلس الوزراء، وذلك في سياق الجهود المبذولة لإعادة تأهيل الكوادر الوطنية ودمجهم في المؤسسات التعليمية والإدارية.
وفقًا للإعلان الصادر عن الجامعة، يمكن تقديم الطلبات ابتداءً من 20 أيلول وحتى 19 تشرين الأول 2025، وذلك وفقًا للنموذج المعتمد من وزارة التعليم العالي والإجراءات المحددة من وزارة التنمية الإدارية.
أكدت الجامعة على ضرورة حضور المتقدمين شخصيًا مع إبراز الهوية الشخصية، مع التأكيد على عدم قبول الوكالات. كما شددت على أهمية ملء النموذج المعتمد بشكل كامل ودقيق، مع تحمل المتقدم مسؤولية صحة البيانات.
أشارت الجامعة إلى أن الطلبات المقدمة ستُحال إلى لجنة مختصة لدراستها من قبل الجهات المعنية، ومن ثم رفع النتائج إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
يأتي هذا القرار في ظل نقاشات واسعة في الوسط الأكاديمي حول آليات الإنصاف وإعادة الحقوق للعاملين السابقين. وقد عبّر بعض الأكاديميين والمثقفين عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن آراء متباينة تراوحت بين الأمل والخذلان.
في منشور متداول للكاتب حكمة شافي الأسعد، المدرس السابق في الجامعة المذكورة، اعتبر أن "الظلم الذي تعرّض له بعد سقوط النظام كان أقسى من ظلم النظام نفسه"، معربًا عن خيبة أمله في تحقيق العدالة بعد التغيير، ومؤكدًا تمسكه بالكلمة وسيلةً للدفاع عن الحق.
من المتوقع أن يساهم قرار جامعة الفرات في بث الأمل لدى شريحة من الأكاديميين والعاملين الذين فقدوا وظائفهم خلال سنوات الحرب، وأن يمهد الطريق لإعادة دمج الكفاءات في العملية التعليمية والإدارية في مؤسسات الدولة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل