دمشق: سليمان خليل - استنكرت الأوساط الأكاديمية والإدارية والطلابية في جامعة دمشق حادثة الاعتداء على عميد كلية الآداب ورئيسة قسم اللغة الإنجليزية، ونظموا وقفة تضامنية صامتة للتعبير عن رفضهم للعنف داخل الحرم الجامعي.
أكد المشاركون في الوقفة على ضرورة حماية الكادر التعليمي والإداري والطلابي، وتأمين بيئة آمنة ومستقرة، وصون حرمة الجامعات كمكان للعلم والاحترام، لا للعنف والسلاح. وشددوا على أن الجامعة يجب أن تكون منبراً للعلم والحوار والاحترام المتبادل، معتبرين أن أي اعتداء على أحد كوادر الجامعة هو اعتداء على كل طالب يؤمن بالعلم والقيم الجامعية.
رفع المشاركون عبارات ورقية تعبر عن رفضهم للممارسات العدوانية، وتطالب بحماية الجامعة والعاملين فيها، ومحاسبة المعتدين بشكل علني. كما طالبوا الجهات المعنية في الجامعة والجهات الأمنية بالتحقيق العاجل واتخاذ إجراءات لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
شارك في الوقفة التضامنية عشرات الأساتذة والطلاب والموظفين من الكلية وخارجها، بالإضافة إلى عمداء كليات آخرين، تعبيراً عن دعمهم للعميد ورئيسة القسم.
من جانبه، أعرب وزير التعليم العالي مروان الحلبي عن أسفه إزاء الحادثة، مؤكداً على متابعته الشخصية للتحقيق، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة الفاعلين، وعدم السماح بالمساس بحرمة الجامعات.
كما زار رئيس جامعة دمشق الأستاذ الدكتور مصطفى صائم الدهر الكلية، وأكد في بيان إعلامي رفضه واستنكاره للحادثة، مشيراً إلى أن هذا التصرف يتنافى مع القيم الجامعية والأخلاقية.
وأضاف رئيس الجامعة أن المساس بأحد أعضاء الهيئة التدريسية هو انتهاك لقدسية المسيرة التعليمية، معرباً عن شكره لوزارة الداخلية وأمن الجامعة على متابعتهم السريعة للحادثة وإلقاء القبض على المتورطين.
واختتم رئيس الجامعة بالتأكيد على مواصلة العمل لضمان سلامة جميع منتسبي الجامعة، والتكاتف لرفض العنف والحفاظ على حرمة الجامعة.
يذكر أن (أخبار سوريا الوطن-2) نقلت الخبر.