الأحد, 22 يونيو 2025 04:12 PM

جدل حول لاعب كرة السلة كمال جنبلاط: وزارة الرياضة السورية تجمد مشاركته مؤقتًا

جدل حول لاعب كرة السلة كمال جنبلاط: وزارة الرياضة السورية تجمد مشاركته مؤقتًا

أعلنت وزارة الرياضة والشباب في سوريا عن تجميد مشاركة لاعب كرة السلة التركي كمال جنبلاط مؤقتًا. يأتي هذا القرار على خلفية الغضب الذي أثاره تجديد عقده مع نادي الوحدة الدمشقي، وذلك بسبب مواقفه السياسية والإعلامية التي وُصفت بالمثيرة للجدل.

وقد تصاعدت الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أعرب العديد من السوريين عن استيائهم من إعطاء الفرصة للاعب يُعتبر مؤيدًا للنظام السوري السابق، على الرغم مما اعتبروه إساءة لتضحيات الشعب السوري.

أكدت الوزارة في بيان نشرته على حساباتها الرسمية أن تضحيات الشهداء ومعاناة الشعب والمهجرين تعتبر خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، وأنها معيار أساسي في تقييم أهلية أي شخص لتمثيل الرياضة السورية.

وأشارت الوزارة إلى أنها استجابت للمطالب الشعبية والإعلامية وبدأت تحقيقًا رسميًا حول خلفية اللاعبين، بالتنسيق مع الجهات المعنية، للوصول إلى نتائج دقيقة قبل اتخاذ أي قرارات نهائية.

وأوضحت الوزارة أنها، ورغم التحديات التي تواجهها في بناء قطاع رياضي وطني نزيه، لا تستبعد تسلل بعض الحالات غير المؤهلة، لكنها ملتزمة بالمتابعة والمحاسبة وعدم التهاون مع أي انتهاك يمس تضحيات السوريين.

بالتنسيق مع نادي الوحدة، تقرر تجميد مشاركة اللاعب كمال جنبلاط مؤقتًا لحين استكمال التحقيقات والتحقق من خلفيته القانونية والشخصية. وستتخذ القرارات اللازمة بناءً على نتائج التحقيق.

يذكر أن كمال جنبلاط، المولود في 12 أبريل 1994 في منطقة هاسا بولاية هاتاي التركية، يحمل جنسيتين، وقد انضم إلى المنتخب السوري لكرة السلة منذ عام 2020، وشارك في تصفيات كأس العالم لكرة السلة. ويلعب حاليًا في صفوف نادي الوحدة في الدوري السوري لكرة السلة.

تداول ناشطون مقاطع مصورة للاعب جنبلاط يزعم فيها أن الأوضاع في سوريا "جيدة"، متجاهلًا الانتهاكات التي طالت المدنيين، وهو ما أثار استياءً واسعًا. كما اتُهم بالترويج للنظام السوري من خلال تنسيق زيارات لصناع محتوى أتراك إلى دمشق، وتقديم صورة مزيفة عن الواقع.

أثارت عودة لاعب كهذا إلى نادٍ عريق تساؤلات حول صمت الاتحاد الرياضي العام، واعتبر ذلك تجاهلًا لقيم الرياضة والشباب.

فارس الرفاعي - زمان الوصل

مشاركة المقال: