كشف "مرصد بصمة لحقوق الإنسان" تفاصيل جديدة عن مقتل المدني عبد الرحمن تايه داوود رمياً بالرصاص على يد عناصر من قوات سوريا الديمقراطية بريف الحسكة، وذلك أثناء بحثهم عن ابنه المنشق عنهم.
وأشار المرصد، استناداً إلى شهادات متطابقة أدلى بها أكثر من عشرة شهود عيان من سكان قرية مجيبرة كوكب في محافظة الحسكة (مسقط رأس الضحية، مواليد 1950)، إلى أن قوة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية داهمت قرية مجيبرة كوكب في تمام الساعة الرابعة من فجر يوم الجمعة الموافق 18 نيسان/أبريل 2025.
إعدام ميداني: داهمت القوة منزل الضحية بحثاً عن ابنه المنشق. وأثناء المداهمة، حاول التايه الهروب، لكن عناصر من قوات سوريا الديمقراطية استطاعوا اللحاق به.
وبحسب الشهادات التي وثقها فريق مرصد بصمة، أقدم عنصر تابع لقوات سوريا الديمقراطية على إعدامه ميدانياً بإطلاق النار عليه مباشرةً من مسافة قريبة من سلاح رشاش (نوع M16). اخترقت الرصاصة مؤخرة رأس الضحية (تحت الأذن اليسرى) وخرجت من منطقة الفك العلوي (منطقة الشارب)، وفقاً لما أظهرته الصور الموثقة. كما اعتدت القوة المقتحمة على أهل الضحية من نساء وأطفال بالضرب المبرح.
أشار المصدر إلى أن القوة المهاجمة قامت لاحقاً بنقل الجثمان وأبلغت الأهالي كذباً أن الضحية مصاب بكسر في العظام ويتلقى العلاج، غير أن الحقيقة تكشفت حين سُلّم جثمان عبد الرحمن تايه داوود صباح الأحد 20 نيسان/أبريل إلى ذويه، وقد تبيّن أنه كان محتجزاً هذه المدة في أحد برادات الموتى.
قتل خارج القانون: أدان المرصد هذه الجريمة التي تُعدّ قتلاً خارج نطاق القانون وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وللمواثيق الدولية التي تحظر الإعدام الميداني والتصفية دون محاكمة عادلة. وطالب المرصد بفتح تحقيق عاجل، مستقل ومحايد، لكشف ملابسات الجريمة ومحاسبة جميع المسؤولين عنها، وأكد استمراره في توثيق هذه الجرائم ومتابعتها حتى تحقيق العدالة والمساءلة الكاملة.
يوثق "مركز بصمة لحقوق الإنسان" انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا وبالذات في محافظات الحسكة, ودير الزور والرقة، واضعاً شعار "وراء كل بصمة حكاية تستحق العدالة".
فارس الرفاعي - زمان الوصل