تواصل فرق الإطفاء في ريف اللاذقية جهودها المضنية لإخماد الحرائق المستعرة في غابات جبل التركمان لليوم الخامس على التوالي، في ظل ظروف بالغة الصعوبة. تعزى هذه الصعوبات إلى الرياح العاتية التي تسببت في توسع رقعة النيران وامتدادها إلى مناطق جديدة.
أوضح مدير مديرية الساحل السوري في الدفاع المدني، عبد الكافي كيال، في تصريح لمراسلة سانا، أن الحرائق المندلعة في جبل التركمان بمنطقة الربيعة في ريف اللاذقية منذ خمسة أيام، قد ازدادت حدة وتوسع نطاقها، مع ظهور بؤر نيران جديدة بسبب اشتداد سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ.
وأكد كيال أن فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني والجهات الأخرى تبذل قصارى جهدها للسيطرة على مساحات الحريق، الذي امتد ليشمل بلدات الريحانية والقصب والسكري. وأشار إلى أن تضاريس المنطقة الوعرة وعدم وجود طرق زراعية مناسبة لوصول الآليات إلى البؤر المشتعلة يشكل عائقاً كبيراً أمام عمل فرق الإطفاء.
وأضاف كيال أن فرق الإطفاء تمكنت في الصباح من إخماد جزء كبير من الحريق، ولكن بعد الساعة الثانية ظهراً، تجدد الاشتعال وامتد إلى مناطق جديدة، مما استدعى انتقال الفرق إلى تلك المناطق ومحاصرتها بسور مائي قوي لمنع انتشارها إلى القرى المجاورة.
وأكد كيال أن الدفاع المدني يعمل حالياً على فتح طرق جديدة داخل منطقة الحريق للوصول إلى الوادي الواقع خلف الهضبة التي اندلعت فيها النيران، نظراً لوجود انحدارات كبيرة في المنطقة، معرباً عن أمله في أن تنجح الجهود في السيطرة على الحريق.
يذكر أن وزارة الطوارئ والكوارث قد شكلت غرفة عمليات مشتركة مع عدد من الوزارات بهدف السيطرة على الحرائق المشتعلة في أحراج منطقة الربيعة بريف اللاذقية. وتعمل الفرق على إخماد الحرائق بمشاركة مروحيات من القوى الجوية التابعة لوزارة الدفاع، بالإضافة إلى مروحيات تركية.