أنهت قوى الأمن الداخلي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية حملة أمنية موسعة داخل مخيم الهول في ريف الحسكة الشرقي. أسفرت الحملة عن اعتقال عدد من عناصر تنظيم داعش ومصادرة أسلحة ومعدات عسكرية، وذلك في إطار جهود متواصلة لتعزيز الاستقرار في مناطق شمال شرقي سوريا بدعم من التحالف الدولي.
أوضحت الأسايش في بيان رسمي أن العملية الأمنية شملت عمليات تمشيط دقيقة ومداهمات في عدة قطاعات داخل المخيم، وأسفرت عن اعتقال 20 عنصراً من التنظيم، إضافة إلى متعاونين معهم، فضلاً عن ضبط كميات من الأسلحة كانت مخبأة داخل الخيام.
وأضاف البيان أن الحملة نجحت في إحباط محاولة فرار جماعية خططت لها خلية تابعة لداعش من داخل المخيم بالتنسيق مع خلايا أخرى خارجه، مؤكدة اعتقال المتورطين قبل تنفيذ العملية.
وكانت قيادة قسد قد أعلنت خلال مؤتمر صحفي أن الحملة تأتي بناءً على معلومات استخبارية دقيقة حول تحركات التنظيم داخل المخيم وخارجه، مشيرة إلى أن الوضع الأمني في الهول يهدد بخلق بيئة خصبة للتطرف، خاصة مع تزايد عمليات تهريب العائلات ونشر الفكر المتطرف بين الأطفال واليافعين.
يُعد مخيم الهول من أكثر النقاط الأمنية حساسية في سوريا، إذ يضم أكثر من 15,600 نازح سوري، إلى جانب 15 ألف لاجئ عراقي، وأكثر من 6,300 شخص من نحو 45 جنسية أجنبية.
في سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة عن اتفاق بين قسد والحكومة العراقية يقضي بتسليم 200 عنصر من داعش إلى جهاز المخابرات العراقي، بالتزامن مع نقل دفعات من عائلات التنظيم إلى العراق، وسط استمرار الضغوط على الإدارة الذاتية في ملف المحتجزين الأجانب.
في المقابل، أعلنت إدارة مخيم العريشة عن مغادرة دفعة جديدة مكوّنة من عشر عائلات نازحة إلى دير الزور، ضمن سياسة العودة الطوعية التي أطلقت مطلع العام الجاري.