الأحد, 12 أكتوبر 2025 02:23 AM

حكمت الهجري يثير الجدل باستخدامه مصطلح "جبل الباشان" في خططه الانفصالية

حكمت الهجري يثير الجدل باستخدامه مصطلح "جبل الباشان" في خططه الانفصالية

أطل حكمت الهجري ببيان جديد يتجاوز مخططاته السابقة بشأن انفصال السويداء عن الدولة السورية، ليشمل مناطق حوران والجولان، وذلك من خلال استخدامه مصطلح "جبل الباشان" التوراتي بدلاً من جبل العرب.

في بيانه الذي نشرته أدواته الإعلامية، كرر الهجري اتهاماته للحكومة السورية بفرض حصار على محافظة السويداء، وهي الأكاذيب التي اعتاد تسويقها في بياناته السابقة.

لم يفت الهجري، الذي تعمل الميليشيات التابعة له على اختطاف أهالي السويداء ومصادرة إرادتهم وسرقة المساعدات الإنسانية وتحريض إسرائيل على شن مزيد من الاعتداءات على الأراضي السورية، تكرار دعواته للمجتمع الدولي بفتح ما سماه "المعبر الإنساني الدولي" مع إسرائيل لتسهيل دخول المساعدات والمواد وضمان التواصل الآمن مع العالم الخارجي، وتمكين أبناء الجبل من ممارسة ما سماه "حق تقرير المصير" بإشراف الأمم المتحدة.

الجديد في بيان الهجري هذه المرة هو استخدامه مصطلح "جبل الباشان" بدل جبل العرب أو السويداء، وهو ما يدل على الذهاب بعيداً في التآمر مع إسرائيل، حيث أن المصطلح عبري ويُذكر في النصوص الدينية اليهودية كأحد مناطق أرض كنعان الواقعة شرق الأردن بين جبلي حرمون وجلعاد، وتشير موسوعة الكتاب المقدس إلى أن "باشان" كانت تشمل مناطق حوران والجولان واللجاة.

باستخدامه مصطلح "جبل الباشان"، يتجاوز الهجري محافظة السويداء ليشمل مناطق حوران والجولان في جنوب سوريا، ويحمل وعداً لإسرائيل بأن مناطق جنوب سوريا ستكون جزءاً منها.

وفقاً لمراقبين، وفي ظل عدم وجود استجابة من المجتمع الدولي لمطالبه وتأكيد أغلبية دوله على وحدة وسلامة الأراضي السورية وسيادة الحكومة على كل أراضيها، فإن الهجري رفع من وتيرة تصعيده لتحسين صورته أمام مناصريه، بعد أن لم تتحقق وعوده التي أطلقها لهم.

يرى المراقبون أن بيان الهجري الجديد يأتي أيضاً في سياق التغطية على الصراعات الداخلية بين قادة ميليشياته، والتي كان أحدثها الاشتباك المسلح بين المدعو طارق خويص المقرب جداً منه، ومتزعم ما يسمى "الحرس الوطني" المدعو جهاد الغوطاني، الذي أصيب ونقل إلى المشفى، حسب نشطاء.

مشاركة المقال: