الإثنين, 25 أغسطس 2025 01:45 AM

حلب تحيي ذكرى زياد الرحباني بأمسية موسيقية استثنائية

حلب تحيي ذكرى زياد الرحباني بأمسية موسيقية استثنائية

في أمسية وُصفت بالاستثنائية، نظّم مشروع "باي ديفولت" في مدينة حلب فعالية "ليلة في حضرة زياد"، تكريماً للموسيقار اللبناني الراحل زياد الرحباني. أقيمت الأمسية في مديرية الثقافة بحلب، وشكّلت ملتقى للأصالة الموسيقية وشغف الجمهور، ما عكس تعطّش المدينة للفن بعد سنوات من الغياب.

قدّم الفنانون المشاركون، بمن فيهم رودي مقران، سليمة بوي، خادم حمادة، وإسماعيل عبد المسيح، لوحات موسيقية من مؤلفات الرحباني، ترافقهم أنغام موسيقيين بارزين مثل سوسن طوبال وإميل عبد المسيح. كما شارك كل من جهاد داوود (كمان وعود)، حسين طوبال (بيانو)، عبود سركيس (رق)، وجاد سليمان (قانون).

تفاعل الجمهور، الذي تجاوز عدده 700 شخص، بحرارة مع الأداء، وتحوّل المكان إلى ساحة غناء جماعي. يوسف سلامة، أحد الحاضرين، وصف الأمسية بأنها "نافذة أمل وسط حياة مليئة بالهموم"، مشيراً إلى معزوفة "عالية، هادير البوسطة". أما نتالي علي بحادي، وهي موسيقية من حلب، فقد عبّرت عن مشاعرها قائلة: "نصف الوقت كنت أبكي، والنصف الآخر كنت أغني من قلبي. كان تكريماً لروح زياد من قلب حلب".

أنس يوسف، القادم من الإمارات، رأى أن الفعالية "تثبت أن الطرب الأصيل ما زال يجد مكانه في حلب".

الفن رسالة استمرارية

أوضح الأستاذ كرم زعتري، عضو مشروع "باي ديفولت"، أن الهدف من الفعالية هو "إعادة حلب إلى مركزها الثقافي والفني، وخلق مساحات للفنانين لعرض أعمالهم". وأشار إلى أن العروض توزعت على يومين: ليلة الزمن الجميل، وليلة زياد الرحباني، لتكريم تاريخ المدينة الفني.

عودة الروح إلى المدينة

ضمّ الحضور مختلف الأعمار، من شباب بعمر 13 عاماً إلى كبار تجاوزوا 65 سنة، ما جسّد أن الفن لغة عابرة للأجيال. بدت حلب وكأنها تستعيد جزءاً من هويتها الثقافية، عبر أمسية حملت رسالة واضحة: أن الموسيقى قادرة على جمع الناس وتخفيف جراحهم.

مشاركة المقال: