الخميس, 14 أغسطس 2025 01:22 AM

حلب: حسين حمرة.. سجل دموي وابتزاز مستمر بحق المدنيين دون محاسبة

حلب: حسين حمرة.. سجل دموي وابتزاز مستمر بحق المدنيين دون محاسبة

منذ بداية الحراك الثوري في سوريا عام 2011، برز اسم حسين حمرة، المعروف بـ “الزحن” أو “زحل”، وابنه أحمد العبد الله (الحمرة)، عضو مجلس الشعب السابق، في سياق سلسلة من الاعتداءات على المدنيين في حلب. شملت هذه الاعتداءات قمع المظاهرات السلمية والضلوع في أعمال ابتزاز، بالإضافة إلى الارتباط بتجارة المخدرات.

قمع دموي منذ البدايات

تفيد شهادات محلية بأن حسين حمرة، بالتعاون مع عدد من أقاربه من عائلة حمرة – المنتمين لشبيحة العساسنة في حي المرجة – قام بتشكيل مجموعة مسلحة. تولت هذه المجموعة مهمة قمع المظاهرات السلمية في بداية الثورة، واستخدمت الرصاص الحي ضد المتظاهرين، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد منهم. بعد دخول فصائل المعارضة إلى الأحياء الشرقية من حلب، انتقل حمرة إلى مناطق سيطرة النظام، حيث استمر في ممارسة أنشطته بالتعاون مع الأفرع الأمنية، مستغلاً نفوذه في عمليات ابتزاز المدنيين، بالإضافة إلى مشاركته في القتال ضمن صفوف لواء القدس على جبهات متعددة داخل المدينة.

شهادة مؤلمة من ضحية قمعه

يروي عم الطفل حسن الحسين، أحد أقارب ضحايا رصاص حمرة في عام 2012، تفاصيل إصابة ابن أخيه التي غيرت مجرى حياته، قائلاً: "أثناء المظاهرات في حي المرجة عام 2012، أصيب حسن برصاصة أطلقها أحد عناصر مجموعة حسين حمرة، مما أدى إلى إصابته بشلل دائم وهو لا يزال طفلاً. أصبح مقعداً، لا يستطيع الحركة أو العلاج بشكل كامل". ويضيف العم أن العائلة، بعد تحرير مناطقهم، تواصلت مع حسين حمرة وطالبته بتعويض عن الضرر الذي لحق بالطفل، وهو ما وافق عليه بدايةً، لكنه سرعان ما بدأ بالمماطلة والتهرب، ولم يدفع أي مبلغ حتى اليوم.

انتهاكات متواصلة

يقيم حسين حمرة حالياً في مدينة حلب تحت حماية شبكة من معاونيه السابقين، ويواصل ممارسة أنشطته غير القانونية، وفقاً لمصادر محلية، دون أن يخضع للمساءلة عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها خلال السنوات الماضية.

مشاركة المقال: